بدأت المملكة العربية السعودية خطوات عملية لاستئناف استقدام العمالة من أفغانستان، بعد توقف دام لأكثر من 37 عاما، حيث يبحث وفد حكومي مكون من أربع وزارات حاليا مع المسئولين الأفغان الجوانب الفنية لإصدار التأشيرات وتصاريح العمل للعمالة الأفغانية.
ووصلت لجنة مشكلة من وزارات الداخلية، والخارجية، والعمل، والشئون الاجتماعية، إلى كابول قبل يومين، لدراسة الأمر من جوانبه المختلفة، ومن ثم رفع نتائج المحادثات للجهات العليا لاتخاذ القرار النهائي.
وكانت وزارة العمل تقدمت في وقت سابق بمقترح لإعادة فتح الاستقدام أمام العمالة الأفغانية، لسد حاجة السوق، بعد دراسة الملف من قبل لجنة مختصة يتم تشكيلها لهذا الأمر.
يُشار إلى أن نحو 300 ألف أفغاني يعملون حاليًا بالمملكة بجوازات صادرة من دول مجاورة لأفغانستان، مثل باكستان، وأن بعضهم دفع مبالغ كبيرة للحصول على جوازات مزورة من تلك الدول ليتمكنوا من العمل بالمملكة.
يذكر أن العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، قد استقبل منتصف الشهر الماضي «محمد أشرف غني» رئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية، وأجريا معا خلال جلسة مباحثات استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع على الساحتين الإسلامية والدولية.
وأوضح «أحمد خليل»، سفير أفغانستان لدى السعودية أن الزيارة التي قام بها الرئيس الأفغاني إلى المملكة «أتت بناء على دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز»، وهي زيارة أخوية مبتدئية للعلاقة بين البلدين، وتهدف إلى البحث بشكل عام عن توطيد العلاقات بين البلدين، نظرا لدور المملكة المعروف في مصلحة الإسلام، وكذلك في المصالحة في أفغانستان».