استهدفت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية رتلا عسكريا لميليشيات «الحوثي» بأربع غارات في منطقة اليتمة بين محافظتي الجوف وصعدة.
كما استهدفت الغارات مقرات تابعة لـ«عبدالملك الحوثي» بضحيان وجبل التيس ومديرية مجز، ودمرت مقر القيادي «الحوثي»، «محمد حسن قبلي» ببني معاذ بصعدة.
وأفاد التحالف بتدمير 3 مقرات لـ«الحوثي» تحوي مراكز اتصالات ومستودعات أسلحة.
وتنفذ طائرات التحالف أعنف غارات على صعدة في عملية أطلق عليها سعوديون عملية «ثأر نجران».
وبحسب مصدر سعودي فإن «ثأر نجران» عقاب قاس لمن تجرأ على السعودية، وهي عملية مفتوحة على كامل صعدة، تستهدف ميليشيات تمردت على قرار دولي.
ولفت المصدر إلى أن «الحوثي» تجرأ على مدينة سعودية فجاء الرد عبر «ثأر نجران».
وقد شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مساء الجمعة، أعنف غاراته على مقار قيادية لـ«الحوثيين» في عدد من مديريات محافظة صعدة، معقل الجماعة بشمال اليمن، حسب مصدر أمني.
وقال المصدر إن أكثر من 100 صاروخ استهدفت مناطق المنزالة والكمب الحدوديتين مع السعودية، اللتين يتجمع فيهما مقاتلو «الحوثي».
وتابع أن الطيران قصف مدرسة في مران حوّلها «الحوثيون» مخزنا للأسلحة، ومقار قيادية لهم في ضحيان وجبل التيس، ومعسكر الأمن المركزي، ومخازن أسلحة في صعدة القديمة.
وقالت وسائل إعلام، مساء الجمعة، إن المقرات المدمرة في صعدة من جراء القصف كانت تحوي مراكز اتصال ومستودعات أسلحة.
كما أعلنت تدمير مقرين للقيادي «الحوثي»، «أحمد ناصر المعران» في بني معاذ بصعدة، وكذلك تدمير مقر للقيادي «حميد الصياد» يحوي أسلحة وذخائر، بالإضافة إلى تدمير مقر الناطق الرسمي لقيادة مليشيا «الحوثي»، «محمد عبد السلام» بمديرية سحار، وتدمير مقر القيادي «عبدالكريم الحوثي» بضحيان، وتدمير مقر مدير المكتب السياسي لمليشيا «الحوثي»، «صالح هبرة» بصعدة.
وفي محافظة أبين جنوبي اليمن، سقط قتلى وجرحى في غارات لقوات التحالف ومواجهات عنيفة بين مسلحي مليشيا «الحوثي» وحلفائهم، وعناصر المقاومة الشعبية الموالية للرئيس «عبدربه منصور هادي»، بحسب مصدر في المقاومة.
وأفاد المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته، بأن مواجهات عنيفة اندلعت صباح الجمعة، بين مسلحي مليشيا «الحوثي» والقوات الموالية لهم، ومسلحي المقاومة الشعبية، في منطقة الكود بمديرية خنفر بمحافظة أبين.
وأوضح أن المواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى (لم يحدد عددهم)، في صفوف مسلحي مليشيا «الحوثي» والقوات الموالية لهم، فيما قتل ستة من مسلحي المقاومة وأصيب ثلاثة آخرون.
وفي مدينة زنجبار بالمحافظة، شن طيران التحالف غارات على اللواء 15 مشاة الموالي لمليشيا «الحوثي»، ومواقع «الحوثيين» في منطقة دوفس، ما أوقع قتلى وجرحى لم يعرف عددهم، بحسب سكان محليين.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية في محافظة الجوف، شرقي البلاد إن معارك اندلعت بين رجال القبائل و«الحوثيين» في عدد من المناطق المتاخمة للحدود مع السعودية.
وذكرت المصادر، أن رجال القبائل سيطروا على موقع البوين في مديرية الخب الحدودية مع نجران السعودية، وطردوا «الحوثيين» منه.
وتابعت أن معارك اندلعت في مناطق حدودية أخرى بين الجوف وصعدة، مثل الضبع وخيوط الحنشان، والتي تعد أحد أهم المنافذ إلى محافظة صعدة معقل «الحوثيين».
وقال سكان محليون في الجوف، إن طيران التحالف استهدف، مساء الجمعة، رتلا لـ«الحوثيين» في منطقة الميتمة على حدود الجوف وصعدة.
وذكر السكان أن رتلا لـ«الحوثيين» كان قادما لاستعادة موقع البوين في منطقة الميتمة بمديرية الخب، الذي سيطر عليه رجال القبائل عصر الجمعة.
وبانفجار الوضع في الجوف، تكون المحافظة النفطية القريبة من الحدود السعودية، قد دخلت لأول مرة في خط المواجهات بين «الحوثيين» ورجال القبائل الذين يقاتلون تحت تسمية المقاومة الشعبية.
وفي سياق متصل، فقد قتل 3 يعتقد انتماؤهم لتنظيم «القاعدة»، في غارة جوية لطائرة بدون طيار، استهدفت سيارتهم، مساء الجمعة، في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة، جنوبي اليمن.
وقال مصدر أمني، طلب عدم ذكر اسمه إن الغارة استهدفت ثلاثة من قبيلة العوالق يعتقد انتماؤهم لـ«القاعدة» في مفرق مديرية الصعيد، وتم التعرف على جثثهم.
وهذه ثاني عملية خلال شهر تستهدف عناصر من «القاعدة» في محافظة شبوة، حيث أسفرت الغارة السابقة عن مقتل خمسة من عناصر القاعدة بالقرب من بيحان.
وعاودت طائرات بدون طيار نشاطها في استهداف عناصر «القاعدة» بعد عملية «عاصفة الحزم»، حيث بدأ «الحوثيون» يعلنون أن العمليات العسكرية التي تقودها السعودية ضد أهدافهم العسكرية أفسحت المجال لانتشار تنظيم «القاعدة».
إلى ذلك أفادت مصادر باندلاع مواجهات مسلحة بين المقاومة الشعبية وميليشيات «الحوثي» في منطقة اليتمة بين محافظتي الجوف وصعدة.
هذا وشهدت صعدة موجة نزوح كبيرة بعد تحذير قيادة التحالف المدنيين من عدم الاقتراب من تجمعات «الحوثيين».
