قال مصدر أمني عراقي اليوم الثلاثاء إنه تم العثور على مقبرة جماعية تضم رفات عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية»، في ناحية السعدية (130 كلم شمال شرق بغداد)، كما تم اكتشاف معسكر تدريب سري في المنطقة ذاتها.

وأوضح المصدر أن القوات الأمنية عثرت فجر اليوم في ناحية السعدية على مقبرة جماعية تضم 21 جثة لعناصر من «الدولة الإسلامية» قتلوا خلال معارك تحرير الناحية شمال شرق بعقوبة.

وأضاف أن القوات الأمنية عثرت أيضا على معسكر تدريب سري تحت الأرض في المنطقة ذاتها يضم خمس سيارات ملغومة معدة للتفجير وخمسة أحزمة ناسفة وكميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فضلا عن كميات من مادة السي فور.

على صعيد آخر، كشف مصدر أمني رفيع، في محافظة ديالى، عن إحباط ثلاث محاولات لنقل متفجرات من قبل أطفال في مناطق متفرقة من بعقوبة، جرى استغفالهم من قبل جماعات متطرفة، محذرا من خطورة هذا الأسلوب، وداعيا الأهالي إلى اليقظة وتنبيه أطفالهم.

فيما أكدت اللجنة الأمنية في مجلس ديالى أن استغلال الأطفال سياسة ثابتة في أجندة الجماعات المتطرفة.

وأوضح المصدر، وهو ضابط برتبة عقيد، أن جهات أمنية خاصة في بعقوبة أحبطت، على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، ثلاث محاولات لنقل متفجرات وهي عبارة عن عبوات ناسفة ولاصقة من قبل أطفال صغار لا تزيد أعمارهم عن الـ14 عاما بين أحياء وأزقة سكنية في محاولة للتملص من نقاط المرابطة والسيطرات الأمنية.

من جهته عد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالى، «صادق الحسيني»، استغلال الأطفال من قبل الجماعات المتطرفة سياسة ثابتة تحاول من خلالها تحقيق أجندة وأهداف متعددة.

ونوه «الحسيني» إلى أن إحباط محاولات نقل متفجرات عن طريق الأطفال تعطي مؤشرا على ضرورة إعادة النظر بالأطر الوقائية من ناحية عدم استثناء أي شريحة من عمليات التفتيش، لتفادي نقل المتفجرات أو العبوات التي يذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء.

على الصعيد ذاته أشار مصدر مطلع في شرطة ديالى إلى وجود نحو 70 معتقلا دون سن الـ18 عاما في مراكز الاحتجاز الأمنية في المحافظة، أغلبهم تورطوا بأعمال إرهابية خاصة بما يتعلق في نقل المتفجرات أو العبوات.

وقال المصدر إن «هناك محاولات مستمرة من قبل عدة تنظيمات مسلحة لتوسيع دائرة تجنيد الأطفال والصبية في صفوفها من أجل تحويلهم إلى أدوات موت متحركة بعد حقنها بآفة التطرف الفكري».

هذا وأقر رئيس لجنة التربية في مجلس ديالى، أحمد الربيعي، بأن هناك الكثير من الأطفال دفعوا ثمنا باهظا بسبب الأفكار المتطرفة التي غرست في عقولهم وأصبحوا أدوات تتلاعب بها قوى الإرهاب».

وأشار مدير إعلام شرطة ديالى، العقيد «غالب العطية»، إلى أن استغلال جماعات العنف للأطفال أمر واضح منذ فترة زمنية طويلة.

وأكد «العطية» أن التوعية والتنبيه والتثقيف أمور حيوية من أجل حماية وحصانة عقول الأطفال والصبية وحتى الشباب من الأفكار الشاذة ودعوتهم للتعاون الايجابي مع القوى الأمنية في الإبلاغ عن كل من يحاول الإساءة للوضع الأمني وضرب الاستقرار والتعايش السلمي.