قال الرئيس التونسي الأسبق، المرشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، "المنصف المرزوقي" إن دولا إقليمية بدأت التدخل لمنع فوزه بالاستحقاق المزمع في سبتمبر/أيلول المقبل.
وأضاف "المرزوقي"، خلال حوار له، الإثنين، مع برنامج "المسائية" على شاشة "الجزيرة مباشر"، أنه يتعرض لهجوم إعلامي من هذه الدول للحيلولة دون فوزه، واصفا الانتخابات المقبلة بأنها "معركة من أجل استقلال القرار الوطني".
وسمى الرئيس التونسي السابق الإمارات والسعودية ومصر من الدول التي تستهدف إفشاله، واصفا تدخلها بالانتخابات الرئاسية بأنه "وقاحة".
ونوه "المرزوقي" إلى أن "المال الإماراتي لعب دورا في الانتخابات الرئاسية بتونس عام 2014 دعما للثورة المضادة"، ما أسفر بالنهاية عن فوز منافسه "الباجي قايد السبسي".
وأكد المرشح للانتخابات الرئاسية أنه سيعمل على محاربة الفساد وتوفير موارد مالية للحكومة حال فوزه، مشددا على أنه ليست لديه مشكلة مع أي تيار وأنه يحترم التعددية في تونس.
واعترف "المرزوقي" بارتكابه أخطاء خلال فترة رئاسته لتونس "من بينها التساهل مع أشخاص كان يجب محاكمتهم" حسب قوله.
وعن أول قرار له في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، قال: "سأدعو إلى مؤتمر وطني شامل يناقش قضية التغيير المناخي".
وحول مواقفه المبدئية من السياسة الخارجية لتونس حال فوزه، شدد المرشح الرئاسي على أنه لن يعترف بدولة الاحتلال الإسرائيلي وسيظل مدافعا عن حقوق الشعب الفلسطيني، ولن يقابل "بشار الأسد"؛ لأن "المصالح والمبادئ لا تعارض بينهما" حسب قوله.
وشغل "المرزوقي" منصب الرئيس التونسي من ديسمبر/كانون الأول 2011 حتى الشهر نفسه من العام 2014، لكنه خسر انتخابات 21 ديسمبر/كانون الأول 2014، أمام الرئيس الراحل "السبسي"، مرشح حركة "نداء تونس"، الذي حصل على 55.68% من أصوات التونسيين مقابل 44.32% لـ"المرزوقي".
وفي الدور الثاني لتلك الانتخابات، واجه "المرزوقي" دعما لمنافسه "السبسي" من قبل عدة قوى سياسية قريبة منه فكريا، مثل ائتلاف الجبهة الشعبية اليساري الذي دعا آنذاك إلى قطع الطريق "على الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي" معتبرا أنه المرشح الفعلي لحركة "النهضة" الإسلامية، كما ورد في تصريحات الناطق باسم الجبهة الشعبية "حمة الهمامي" خلال الحملة الانتخابية.
يذكر أن 25 مرشحا يتنافسون بالدور الأول لانتخابات الرئاسة التونسية، التي تجرى مبكرا في 15 سبتمبر/أيلول المقبل عقب تقديم موعدها بعد وفاة "السبسي" (92 عاما) في 25 يوليو/تموز الماضي.