أكدد موقع "نت بلوكر" أن السلطات المصرية قيدت الوصول إلى خوادم CDN "فيسبوك مسنجر" وموقع "بي بي سي" و"الحرة" وعدد من مواقع الأخبار الأخرى، ما يعني ضمنيا أن تلك المواقع باتت تعاني من "حجب جزئي" في مصر.
وأشار الموقع المتخصص في مراقبة وتتبع التعطيلات وحجب وإغلاق الوصول إلى المواقع على الإنترنت، إلى أن كبار مزودي الخدمة في مصر بدؤوا تضييق الوصول إلى الموقعين وسط مظاهرات مناهضة للفساد الحكومي، ونشر صورا تظهر صعوبة الوصول إلى "فيسبوك مسنجر" في مصر.
وقال التقرير الذي نشره الموقع إن وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الرسائل أصبحت غير متاحة "تليكوم إيجبيت" (المصرية للاتصالات) مزود الخدمة الرسمي والرئيسي في مصر.
وأكد بأن مواقع التواصل الاجتماعي المتأثرة لم تكن مقيدة الوصول إليها في السابق.
لكن التقرير استدرك بأنه لم يتم حظر منصات التواصل الاجتماعي بشكل عام في مصر، إذ تؤكد بيانات NetBlocks تقارير المستخدمين الواسعة النطاق عن صعوبة الوصول إلى الخدمات، الأحد.
Confirmed: Facebook Messenger, BBC News and social media CDN servers restricted in #Egypt by leading providers amid demonstrations against government corruption; incident ongoing #KeepItOn
— NetBlocks.org (@netblocks) September 22, 2019
📰 https://t.co/MId8ABwkjf pic.twitter.com/ZVIZd7BhRs
وأكد الموقع أن القيود على الإنترنت تقتصر حاليًا على منصات معينة عبر الإنترنت ولا توجد أي إشارة إلى تعتيم الإنترنت على مستوى الدولة ككل حتى وقت كتابة التقرير، الأحد.
وأشار إلى أن المشتركين في شركة الاتصالات المصرية للاتصالات و"راية"، يتأثرون في الوقت الحالي بقيود وسائل الإعلام الاجتماعية ومنصة الأخبار، مؤكدا أن الشركتين تستحوذان على حصة الأسد من الوصول إلى الإنترنت في مصر.
وتشير بيانات الشبكة إلى أن Facebook Messenger يعاني من اضطراب كبير أو كلي لهؤلاء المستخدمين ، بينما من المحتمل أن يواجه المستخدمون فترات متقطعة يصعب فيها تحميل الصور والوصول إليها على منصة التواصل الاجتماعي Facebook.
وشملت تلك التضييقات كلا من BBC News البريطانية وموقع Alhurra التابع للخارجية الأمريكية.
وسبق أن حجبت السلطات المصرية الإنترنت بشكل كلي إبان ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس المخلوع "محمد حسني مبارك".
وخلال العامين الماضيين، حجبت السلطات المصرية مئات المواقع الإخبارية، خاصة التي تبث تقارير تخالف الرواية الرسمية للنظام، أو تنتقد ممارساته القمعية.