وصلت إلى ميناء عدن، جنوبي اليمن، يوم الثلاثاء، أول سفينة إغاثة تابعة لـ«الأمم المتحدة» بعد أشهر من تعطل الميناء، فيما واصل التحالف العربي غاراته بكثافة على المناطق المحيطة بعدن مستهدفا مواقع عسكرية وتعزيزات.

وأكدت مصادر محلية، أن السفينة الأممية وصلت، صباح اليوم، إلى الميناء وتحمل شحنات إغاثية من «الأمم المتحدة»، التي تدير مركزا للإغاثة من جيبوتي.

من جهة أخرى، وصلت سفينة إماراتية محملة بنحو 2315 طنا من المساعدات الطبية، ظهر اليوم الثلاثاء، إلى ميناء عدن الرئيسي الخاضع لسيطرة السلطة الشرعية في اليمن.

تعد هذه السفينة هي الرابعة من دولة الإمارات التي تصل إلى عدن منذ مارس/آاذر الماضي، للمساهمة في مساعدة المتضررين من حصار «الحوثيين» للمدينة قبل دحرهم من قبل المقاومة.

ووجه الناطق الرسمي باسم ائتلاف اليمن للإغاثة، «عدنان الكاف»، الشكر لدولة الإمارات على وقوفها إلى جانب اليمنيين.

وقال في اتصال تلفزيوني إن السفينة الإماراتية تحمل أكثر من 2350 طنا من المساعدات، موضحا أن لدى الائتلاف آلية مدروسة لتوزيع المساعدات على المحتاجين.

وكان في استقبال السفينة الإماراتية وفد حكومي مؤلف من نائب رئيس البرلمان، «محمد شدادي»، ووزير النقل «بدر باسلمة» ووزير الداخلية «عبده الحذيفي»، بالإضافة إلى محافظ عدن «نايف البكري».

وسبقت السفينة الإماراتية سفينتان إحداهما كويتية والأخرى تابعة لبرنامج الغذاء العالمي التابع لـ«الأمم المتحدة تحتوي على 4700 طن من المساعدات.

وفي وقت سابق، أعلنت «الأمم المتحدة»، الدرجة الثالثة من حالة الطوارئ الإنسانية، وهي الأعلى، في اليمن إذ أسفرت المعارك عن مقتل أكثر من 3200 شخص، غالبيتهم من المدنيين، منذ مارس/آذار الماضي.

وبحسب «الأمم المتحدة»، فإن 80% من الشعب اليمني -أي 21 مليون شخص- بحاجة إلى المساعدة أو الحماية وأكثر من 10 ملايين شخص لا يجدون الطعام ومياه الشرب.

على صعيد آخر، نفذ التحالف العشرات من الغارات الجوية في محافظتي أبين ولحج المحاذيتين لعدن، وبحسب الأنباء فقد استهدفت الغارات تعزيزات متفرقة في مناطق عديدة بأبين كانت في طريقها إلى عدن.

وفي محافظة لحج، ركزت الغارات الجوية على قاعدة العند أكبر القواعد العسكرية في البلاد، والتي تسعى «المقاومة الشعبية» للسيطرة عليها لتأمين عدن من الشمال.

واستهدفت الغارات في لحج كذلك، معسكر «لبوزة» وهو من المعسكرات الهامة التي تعرضت الأيام الماضية لغارات مكثفة في محاولة لمساندة المقاومة للتقدم في تلك المناطق.