استقبل العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، مساء اليوم الخميس، وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، وذلك في قصر السلام بمدينة جدة، غربي المملكة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن «شكري» نقل للملك «سلمان» «تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي وتقديره لمواقف المملكة تجاه مصر وشعبها في مختلف الظروف».
بينما أبلغه الملك بنقل تحياته لـ«السيسي»، مؤكداً «عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وحرص المملكة على تعزيزها في شتى المجالات».
كما تم خلال الاستقبال «استعراض آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين ومجمل تطورات الأحداث في المنطقة والعالم»، وفق الوكالة ذاتها.
وأمس الأربعاء، استقبل ولي العهد السعودي وزير الداخلية، الأمير «محمد بن نايف بن عبد العزيز» ، في قصره بجدة، وزير الخارجية المصري.
وقالت «واس» إن اللقاء «بحث آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة إلى جانب المستجدات التي تشهدها الساحات العربية والإسلامية والدولية».
وقالت وسائل الإعلام المصرية إن زيارة «شكري»، إلى السعودية تأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين حول سبل تطوير العلاقات الثنائية، وبحث عدد من القضايا الإقليمية على رأسها الأزمة اليمنية.
وغادر «شكري»، مساء اليوم، جدة متوجها إلى الإمارات، وهي المحطة الثانية لـ«شكري» بعد السعودية، التي وصلها أمس.
ووفق «وكالة أنباء الشرق الأوسط» المصرية الرسمية، من المقرر أن يجري «شكري» – خلال زيارته إلى الإمارات – «مباحثات رسمية مع نظيره الشيخ عبد الله بن زايد, حيث سيتم تناول سبل تدعيم العلاقات الثنائية والتشاور حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وذلك في إطار التنسيق المتواصل بين البلدين».
وتحدث مراقبون عن حدوث تغيير في سياسات المملكة تجاه النظام من مصر عقب وصول الملك «سلمان» إلى الحكم في يناير/كانون الثاني الماضي.
وكانت السعودية مع الكويت والإمارات من أكبر الداعمين ماديا للنظام في مصر بعد الإطاحة في يوليو/تموز 2013 بـ«محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في مصر، لكن هذا الدعم تلقص بشدة في العام الأخير.