وزير الخارجية المصري: التشكيك في علاقاتنا مع السعودية «ليس له أي مبرر»

الخميس 16 يوليو 2015 08:07 ص

قال وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، إن هناك نوع من التشكيك «الذى ليس له أي مبرر»، فيما يتعلق بالعلاقات المصرية السعودية، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي اختلاف في الرؤى بين البلدين.

جاء ذلك ردا على سؤال حول ما يثار عن انتقادات سعودية لاجتماع المعارضة السورية في القاهرة، وكذلك خلافات في الرؤى حول أسلوب التعامل مع الوضع في اليمن.

وأوضح «شكري» خلال مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، نقلته وكالة الأنباء الألمانية اليوم، أن «العلاقات بين مصر والسعودية وثيقة وقد تم التأكيد أكثر من مرة من الجانبين المصري والسعودي على أنه لا يوجد أي اختلاف في الرؤى بل هناك درجة عالية من التنسيق و التواصل والتعاون».

وأضاف «شكري» أن السعودية «كانت على علم باللقاءات التي عقدت بالقاهرة للمعارضة السورية وقد زار بعدها مسؤولون مصريون الرياض لإطلاع المسؤولين بالسعودية على النتائج و تسجيل رؤية مشتركة بأن الغرض واحد، وهو إنقاذ الشعب السوري من الأزمة التي يعانى منها».

وتحدثت تقارير إعلامية مؤخرا، عن «فتور» العلاقات بين السعودية ومصر، لا سيما بعدما تردد عن رفض القاهرة المشاركة بقوات برية في التحالف الذي تقوده الرياض ضد الحوثيين في اليمن.

وكان لسماح السلطات المصرية مؤخرا، لموالين للحوثيين، بتنظيم ندوة ومعرض صور بالقاهرة، حول ما أسموه «العدوان السعودي»، على اليمن، دور في تعزيز مصداقية ما جاء في تلك التقارير.

كما كان لانتقاد عدد من القنوات الفضائية المصرية، مؤخرا، للسعودية وسياساتها في ظل حكم الملك «سلمان بن عبد العزيز» والذي أتى إلى السلطة في يناير/كانون الثاني الماضي في أعقاب وفاة الملك «عبد الله بن عبد العزيز» الذي كان داعما قويا للقاهرة، دور في تعزيز تلك التقارير أيضا.

وقد كانت الانتقادات التي جاءت في الإعلام المصري منصبة حول عدم الرضا من التقارب السعودي التركي وذلك عقب زيارة للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» للمملكة والذي يدعم الرئيس «مرسي» بقوة.

ورغم ذلك فإن التصريحات الرسمية السعودية والمصرية لم تنعكس على إحداث أي شقاق بين البلدين، فالرياض لا تزال تواصل دعمها المالي للقاهرة منذ 3 يوليو/تموز 2013 منذ أن تم الانقلاب على الرئيس «محمد مرسي».

وتحدث موقع «ميدل إيست آي»، البريطاني، في تقرير له قبل أكثر من شهرين، عن أن بوادر التوتر بين السعودية ومصر حول السياسات في الشرق الأوسط مؤخرا ، تجلت بشكل واضح خلال القمة العربية في شرم الشيخ بمصر، في مارس/ آذار الماضي.

وخلال القمة، طلب الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» أن يقرأ خطابا مكتوبا من قبل الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» وهو الأمر الذي أشعل غضب وزير الخارجية السعودية الراحل «سعود الفيصل» والذي انتقد محتوى الخطاب بشدة.

وخلال الخطاب انتقد «بوتين» الضربات الجوية التي تقودها اليمن مطالبا بحل لكل المشكلات التي يواجهها العالم العربي بالطرق السلمية وبدون أي تدخل خارجي.

وفي معرض رده، اتهم «الفيصل» الرئيس الروسي بالنفاق، وقال إنه يتحدث عن حل المشكلات في الشرق الأوسط على الرغم من أن روسيا ليس لها علاقة بها، مضيفا أن سياسات موسكو تعد من الأسباب الرئيسية وراء ما يحدث للشعب السوري.

وعلى النقيض من اجتماع الجامعة العربية السابق، فإنه لم يمثل المعارضة السورية أي أحد، وهو ما فسره البعض بأنه خطوة مصرية أخرى نحو توطيد العلاقات المصرية الروسية حيث أن روسيا تدعم النظام السوري ورئيسه «بشار الأسد».

وكان الكاتب السعودي «جمال خاشقجي» المقرب من السلطة، قال في وقت سابق: «تحولت السعودية عن موقفها من الشعور بالقلق من الإخوان المسلمين وعلى باقي الدول الخليجية أن تحذو هذا الحذو».

واعترف «خاشقجي» أن هناك تحولا في أولويات السياسة الخارجية السعودية فقد باتت الآن تركز بشكل أكبر على التهديدات المتنامية، والتي تشمل «الدولة الإسلامية» وإيران، وفي الوقت نفسه طالب المذيعون المصريون بعلاقات مصرية أفضل مع إيران وسوريا اللتين تدعمهما روسيا. وبالفعل فإن موسكو تحرص على تقوية علاقاتها بـ«السيسي».

ووجه إعلاميون مصريون أمثال «إبراهيم عيسى» و«يوسف الحسيني» انتقادات حادة إلى السعودية في ظل حكم الملك «سلمان» وخصوصا حول سياسته الأخيرة في اليمن، وهو ما استجلب النقد من «خاشقجي» والذي اتهم الإعلام المصري بأنه إنما ينطق بما يريده النظام، وردا على ذلك، نصح «الحسيني» ساخرا الكاتب السعودي بأن يتعلم من الإعلام الإماراتي كيف يقوم بالتعليق على الشؤون المصرية.

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية المصرية مصر السعودية الملك سلمان السيسي الانقلاب مرسي تركيا قطر

«ويكليكس»: كيف تعاملت السعودية مع انتقادات الإعلام المصري بعد ثورة يناير؟

إعلام «السيسي» يحذر من «الرجل الثالث» في السعودية

«خاشقجي»: مصر وإيران تشاركان في «التشويش الإعلامي» على العمليات في اليمن

«خاشقجي»: الإعلام المصري يُدار بالتليفون وأدعم الحوار مع الإخوان

«ميدل إيست آي»: بوادر التوتر تظهر في العلاقات السعودية المصرية

إعلام «السيسي» يتهم السعودية بدعم الإرهاب .. و«خاشقجي» يطالب بتدخل رسمي لوقف التجاوزات

وزير الخارجية المصري يستهل جولته الخليجية بزيارة السعودية ثم الإمارات

ولي العهد السعودي يستقبل وزير الخارجية المصري في جدة

الملك «سلمان» يستقبل وزير الخارجية المصري

وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الإماراتي تعزيز العلاقات الثنائية

مسؤول مصري يكشف عن اتصالات شبه يومية مع الإمارات لبحث تطورات المنطقة

وسائل إعلام إيرانية تحتفي بهجوم «الأهرام» المصرية على السعودية

مصر: علاقتنا مع السعودية دعامة للأمن القومي ومع إيران «مقطوعة»

«الجبير» يلتقي نظيره المصري في القاهرة لبحث الأزمة السورية

«الجبير» يؤكد: موقف مصر متطابق معنا .. ولا دور مستقبلي لـ«الأسد»

الملك «سلمان» يدعو «السيسي» لحضور قمة «أسبا» في الرياض

«محمد بن سلمان» يتلقى اتصالا هاتفيا من رئيس المخابرات المصري

وزير الخارجية المصري يزور الرياض لبحث العلاقات الثنائية