كشفت إحصاءات جديدة أن ما يقرب من نصف أولئك الذين ثبتت إصابتهم بفيروس "كورونا" في إيطاليا، لا يظهرون أعراضًا أو يظهرون الحد الأدنى من الأعراض.
وأشارت البيانات الصادرة عن "المعهد الوطني للصحة" في البلاد، أن 45% من المرضى لا يصابون بأي شيء أكثر من أعراض خفيفة، وواحد من كل 10 أشخاص مصابين، لا يظهر أي أعراض على الإطلاق.
تكشف البيانات أيضًا أن 22% من الإصابات قد تم اكتشافها في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 50 عامًا.
ولهذا، حذر رئيس "المعهد الوطني للصحة" الإيطالي "سيلفيو بروسافيرو"، الشباب بالالتزام بالتوصيات الصحية الرسمية.
وقال الدكتور "موج سيفيك"، وهو طبيب في علم الفيروسات، أن البيانات تذكير بأن "فيروس كورونا ليس مرض كبار السن".
وأضاف "سيفيك": "تساهم جميع الفئات العمرية في الانتشار. لا سيما أولئك الذين يشعرون بصحة جيدة مع وجود الحد الأدنى من الأعراض، وبذلك يساهمون أكثر في انتشار العدوى".
وتجاوز عدد الوفيات التي تسبب بها فيروس كورونا في إيطاليا، الخميس، عتبة الألف ليصل إلى 1016 من بين أكثر من 15 ألف إصابة مسجلة، وفق ما أعلنت إدارة الحماية المدنية.
وأعلن رئيس الوزراء أن البلاد بأكملها ستغلق أبوابها ابتداءً من يوم الثلاثاء، في محاولة للحد من انتشار المرض، وانتقد أيضًا الشباب الذين يلتقون ليلًا في التجمعات على الرغم من حالة الطوارئ الصحية العامة التي بدأت في 21 فبراير/ شباط.
وأضاف: "لا يمكننا السماح بالحياة الليلية بعد الآن".
وقارن بعض الأطباء في إيطاليا الوضع الحالي بوقت الحرب، مع اضطرارهم إلى تحديد المرضى الذين يمكنهم استخدام الأسرة النادرة المتاحة.
وقال الدكتور "ماسيمو جالي"، رئيس الأمراض المعدية في مستشفى "ساكو" في ميلانو: "لسوء الحظ نحن فقط في البداية".
وفي الوقت نفسه، وقعت احتجاجات في السجون بجميع أنحاء إيطاليا بسبب قيود الزيارة التي تم وضعها.