قال «نائف البكري»، محافظ عدن اليمنية، إن المدينة ستكون جاهزة لاستقبال القيادة السياسية والحكومة الشرعية بحلول عيد الأضحى القادم.
وأضاف «البكري»، الذي عين محافظاً لعدن أواخر يوليو/تموز الماضي، في حوار خاص مع موقع «الخليج أونلاين»، أن جهودا حثيثة تبذل لتطبيع الحياة في المدينة بعد تحريرها من مليشيا الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» والحوثي، من خلال إعادة الخدمات الأساسية وتمكين النازحين من العودة إلى منازلهم قريباً.
وأكد المحافظ وجود أسرى يحملون الجنسية الإيرانية لدى المقاومة اليمنية، وهم عبارة عن «خبراء عسكريين كان يستعان بهم في تطوير صواريخ طويلة المدى من قبل مليشيا الحوثي وصالح لاستهداف المنشآت الحيوية مثل المصفاة وغيرها، مشيراً إلى أن مدينة عدن كسرت شوكة المشروع الإيراني الهادف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة من خلال دعم المليشيات المسلحة».
وأشاد «البكري» بالدعم الخليجي على كافة الأصعدة، لافتاً إلى أنه من الآن وصاعداً سيكون لليمن والخليج المصير نفسه والتحديات المشتركة.
وحول آثار الدمار الذي خلفته الحرب على مدينة عدن، قال: «لا يخفى عليكم النزعة الانتقامية التي شكلت إحدى دوافع مليشيا الحوثي وصالح للعدوان على مدينة عدن وأهلها الذين رفضوا التسليم بالأمر الواقع، لذا كانت كلفة الرفض والتصدي كبيرة، فنحن نتحدث عن ألفي شهيد و10 آلاف جريح، بينهم 500 حالة بحاجة عاجلة للعلاج في الخارج، ونحو ألفي أسير، إضافة إلى تدمير شبه كامل للبنية التحتية للخدمات في الكهرباء والمياه والاتصالات، وشبكة الطرق، إضافة إلى دمار كبير طال المباني الحكومية ومنازل المواطنين بشكل كامل أو جزئي، لم يسبق له مثيل».
وفي معرض رده على سؤال عن الوضع الأمني في المدينة، أجاب: «حقيقة إن أبناء مدينة عدن قدموا نموذجا في التحضر في الحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة، أما بالنسبة لإعادة بناء المؤسسة الأمنية فهو جار على قدم وساق وعلى أسس وطنية بعيداً عن الولاءات الشخصية أو الحزبية، من خلال دعم الإخوة في دول الخليج بآليات وسيارات للجهاز الأمني والشرط، إضافة الى استيعاب شباب المقاومة في السلك العسكري والأمني بناء على قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي، دمج المقاومة الشعبية في الجيش وقوى الأمن».
وبخصوص عدم استقرار نائب الرئيس اليمني «خالد بحاح» في عدن بعد زيارته القصيرة لها مؤخرا، أوضح أن «المدينة لم تكن مهيأة بعد بحكم الدمار الشامل الذي طال كل مناحي الحياة، ويتعذر على أي مسؤول الاستقرار فيها إلا بعد استقرار الأمن والخدمات وتأهيل المرافق الحكومية المختلفة ورفع آثار الحرب بشكل كامل وشامل، والزيارة كانت للاطلاع على حجم الأضرار والمطالب العاجلة».