قتل اليوم الأحد محافظ عدن (جنوب اليمن) اللواء «جعفر محمد سعد» وثمانية من مرافقيه في استهداف موكبه بسيارة ملغومة، فيما أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» تبنيه عملية الاغتيال.
وأفادت مصادر بأن التفجير استهدف الموكب أثناء مروره قرب مبنى الاتصالات في منطقة جولدمور بحي التواهي في المدينة.
وأضافت أن هذا التفجير يأتي بعد أقل من 24 ساعة على حوادث أمنية استهدفت عدن، منها اغتيال رئيس المحكمة الجزائية واستهداف ضابط استخبارات.
ولفتت المصادر إلى أن الانفجار كان عنيفا جدا، وقد سمعه كل المواطنين في حي التواهي والمناطق القريبة، مشيرة إلى أن هذه المنطقة قريبة من المنطقة الأمنية الرابعة ومؤسسات حكومية أخرى.
وقال مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه، إن التفجير ناجم عن عبوة ناسفة زرعت في سيارة المحافظ وانفجرت لحظة خروجه من منزله في وسط المدينة الساحلية التي أعلنها الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» عاصمة مؤقتة للبلاد.
وأضاف شهود عيان بأن ملثمون أطلقوا النار على سيارة المحافظ بعد تفجيرها، فيما أكد العميد «محمد مساعد» مدير أمن محافظة عدن أن عملية الاغتيال جرت عن طريق اصطدام سيارة تقل انتحاريا (من الاتجاه المعاكس) بسيارة المحافظ.
تأتي العملية بعد يوم من اغتيال القاضي «محسن علوان» رئيس محكمة الإرهاب ومرافقيه في عدن.
وتحدثت مصادر صحفية عن فراغ أمني في عدن لم يملأ حتى الساعة، مشيرة إلى أن السلطة العائدة إلى عدن تعمل على ترتيب الأوضاع الأمنية والاقتصادية وغيرها، الأمر الذي يجعل خصوم الرئيس «هادي» يستغلون هذه الفراغات.
وكانت «المقاومة الشعبية» والجيش اليمني قد استعادا مدينة عدن من ميليشيا «الحوثي» وقوات الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» قبل أشهر.
يشار إلى أن المدينة شهدت في الأسابيع الماضية عمليات اغتيال لم يتم بعد التأكد من الجهات التي نفذتها.
وكان «سعد» قد عين محافظا لعدن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو لواء سابق في جيش اليمن الجنوبي قبل أن تندمج الدولة الشيوعية السابقة مع شمال اليمن في 1990.