أصدرت محكمة الجنايات المصرية السبت حكما جديدا بالسجن المؤبد على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين «محمد بديع» الذي سبق أن صدر بحقه حكمان بالإعدام.
وأصدرت المحكمة أحكاما بالسجن المؤبد، (25 عاما) على 18 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا في مصر باسم «اقتحام قسم شرطة بورسعيد»، من بينهم الداعية «صفوت حجازي» والقيادي بالجماعة «محمد البلتاجي»، بحسب مصادر قضائية.
ووجهت النيابة إلى المتهمين في هذه القضية اتهاما بالمشاركة أو التحريض على أعمال عنف شهدتها مدينة بورسعيد (شمال شرق) في 16أغسطس/ آب 2013 عندما تم اقتحام قسم شرطة في المدينة بعد 48 ساعة من قيام قوات الجيش والأمن بفض اعتصامي مؤيدي الرئيس «محمد مرسي» في ميداني رابعة العدوية، والنهضة بالقاهرة.
وفي ذات القضية، أصدرت المحكمة حكمًا بالمؤبد (غيابيًا) على 76 متهمًا آخرين، فيما قضت بحبس 28 آخرين 10 سنوات، وقضت أيضًا ببراءة 68 آخرين.
وبذلك يكون عدد المتهمين في القضية 191 شخصًا، حكم على 19 بالمؤبد حضوريًا، و76 بالمؤبد غيابيًا، و10 سنوات بحق 28 شخصًا، وبراءة 68 آخرين.
وسبق أن صدرت عدة أحكام ضد «بديع»، 5 بالسجن المؤبد بتهمة التحريض على العنف في قضايا معروفة إعلاميا باسم «مسجد الاستقامة» و«البحر الأعظم» و«قليوب» و«مكتب الإرشاد» و«التخابر مع قوى أجنبية» و3 أحكام بالإعدام في قضايا أخرى من بينها «عمليات رابعة».
ووفق تقديرات قانونية، فإن «بديع» يحاكم وينتظر المحاكمة، في أكثر من 40 قضية موزعة علي أكثر من 8 محافظات.
و«بديع» هو المرشد العام الثامن لجماعة الإخوان، وتولى منصبه في 16 يناير/ كانون الثاني 2010، خلفا لـ«مهدي عاكف»، وهو كذلك أستاذ في علم الأمراض بكلية الطب البيطري في جامعة بني سويف (وسط)، وتم القبض عليه في أغسطس/ آب 2013 من شقة بمدينة نصر شرقي القاهرة .
وبحسب منظمات حقوقية فقد تم سجن قرابة 40 ألف إسلامي ومعارض للنظام الحالي منذ الانقلاب على «مرسي» في يوليو/ تموز 2013.
كذلك صدرت أحكام بالإعدام على «مرسي» نفسه وعلى عدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين. في قضايا مختلفة