تواصل روسيا إرسال دفعة جديدة من المرتزقة من مناطق سيطرة النظام السوري إلى ليبيا؛ للقتال في صفوف ميليشيا "خليفة حفتر"، وفق مصادر محلية بسوريا.
وقالت مصادر سورية إن موسكو نقلت نحو 300 مرتزق من مناطق سيطرة النظام السوري في دير الزور (شرق) إلى مطار حميميم في اللاذقية (شمال) ثم نقلتهم جوا إلى ليبيا قبل أيام.
وأكدت المصادر، مفضلة عدم ذكر أسمائهم خشية الملاحقات، أن المقاتلين ينتمون إلى ميليشيات "فاطميون" و"زينبيون" و"لواء القدس" التابعين لإيران، إضافة إلى عناصر قوات "الدفاع الوطني" التابعة للنظام.
ولفتت إلى أنه من بين المقاتلين 8 عناصر سابقين في تنظيم "الدولة" الإرهابي، من أبناء بلدة دبلان بريف دير الزور (شرق)، انضموا لاحقا إلى "لواء القدس" بموجب مصالحة مع النظام السوري.
وأوضحت المصادر أن نقل المقاتلين إلى ليبيا تم بموجب عقد مع روسيا يشبه العقود التي أجرتها الاخيرة مع مئات المقاتلين السابقين الذين أرسلتهم من سوريا إلى ليبيا.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن مدة العقد 3 أشهر قابلة للتجديد، بمقابل شهري يتراوح بين 1000 و1500 دولار أمريكي.
وفي 26 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، في بيان، رصد هبوط أكثر من 11 طائرة روسية تقل أسلحة ومرتزقة سوريين في مطار سرت غربي البلاد.
ومنتصف أبريل/نيسان الماضي، جمعت روسيا نحو 300 مسلح من القنيطرة جنوبي سوريا، وأرسلتهم للقتال في ليبيا بعد إخضاعهم لتدريب قصير في معسكر تابع لها في محافظة حمص (وسط).
وتضم ميليشيا "حفتر" عددا كبيرا من المرتزقة من أفريقيا والشرق الأوسط، يساندون الجنرال المتقاعد في هجومه المتعثر منذ 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، تكبد خلاله خسائر فادحة.
وحققت قوات الوفاق، مؤخرا، انتصارات ضد ميليشيا حفتر أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، وترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.