تتطلع الهند والإمارات العربية المتحدة لتحقيق استثمارات بينهما تقدر بـ75 مليار دولار من خلال تأسيس صندوق للاستثمار في مشروعات البنية التحتية الهندية، والتعاون في إنتاج المعدات العسكرية وتكنولوجيا الفضاء والطاقة النووية، بحسب صحيفة «ذي تايمز أوف إنديا» الهندية.
وبعد الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء الهندي «ناريندرا مودي» إلى أبو ظبي ودبي الشهر الماضي، توجه وزير الخارجية الإماراتي «عبد الله بن زايد آل نهيان» إلى الهند الخميس الماضي مع وفد من 95 عضوا في مختلف القطاعات مثل الطاقة المتجددة والدفاع والأمن والسياحة والتعليم العالي.
وأفاد بيان صدر عقب الزيارة، أن الجانبين اتفقا على زيادة حجم التبادل التجاري بنسبة 60٪ خلال السنوات الخمس المقبلة، وكذلك تشجيع المؤسسات الاستثمارية في الإمارات العربية المتحدة على رفع استثماراتها في الهند، بما في ذلك إنشاء صندوق استثمار بين البلدين بقيمة 75 مليار دولار.
وتحتاج الهند إلى رؤوس الأموال الأجنبية والتكنولوجيا لتطوير اقتصادها بينما تريد الإمارات استخدام استثماراتها الخارجية في تنويع قاعدة أصولها وتقليص اعتمادها على النفط.
وعلى الصعيد الأمني، فإن كلا البلدين سيتعاونان ضد ما يسمى «الإرهاب»، بما في ذلك تقاسم المعلومات الاستخباراتية حول الشبكات العابرة للحدود ومقارها في دول العالم الثالث، وذلك لتقليص أنشطة الجماعات «الإرهابية» التي ترعاها باكستان في الإمارات، بحد زعم الصحيفة.
واحتل مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» جزءا كبيرا من جدول الأعمال، مع التركيز على الحاجة إلى ضمان وقف تقدم التنظيم، من خلال معرفة مصادر تمويلهم.
وتبحث أيضا الهند والإمارات التعاون في قطاعات جديدة مثل الدفاع والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الأعمال التجارية وتصنيع الإلكترونيات.
ويضع البلدان قائمة من المشاريع في مجال الإنتاج الدفاعي، في حين أن وزير التجارة، «نيرمالا سيزرمان» سيأخذ وفدا هنديا كبيرا للإمارات في المستقبل القريب لدفع العلاقات الاقتصادية إلى الأمام.
وستشارك الإمارات في احتياطيات النفط الاستراتيجية في الهند، والتي وافقت الأخيرة على حل بعض قضاياها العالقة.وأعربت الشركات الهندية أيضا عن رغبتها في المشاركة في مشاريع التنقيب والإنتاج في قطاع النفط في الإمارات
كما عرضت الإمارات التعاون مع الهند والشركات الهندية في دول العالم الثالث وخاصة في أفريقيا.