أكد رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، اليوم الاثنين، مواصلة بلاده لمسيرة الإصلاحات وقتال تنظيم «الدولة الإسلامية»، رغم ما يتعرض له البلد من صعوبات جراء انخفاض أسعار النفط في السوق العالمية، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وقال «العبادي»، أمام مؤتمر بالعاصمة العراقية بغداد للنهوض بالواقع الزراعي العراقي: «سنواصل القتال ضد داعش (الدولة الإسلامية)، ولا يمكن أن نستسلم، وعلينا الانتصار في الحرب، ويجب الاستمرار في الإنفاق الحكومي بالحد الأدنى من أجل إدامة الحرب وتحقيق الانتصار».
وأضاف: «أنا لا استطيع توفير كل الأسلحة لهذه الحرب للقوات المسلحة والحشد الشعبي (ميلشيات شيعية موالية للحكومة) بسبب الضائقة المالية، ويجب أن يكون هناك توازن بين توفير السلاح الضروري للحرب وحاجة المواطنين للرعاية والرواتب والخدمات ورعاية الفقراء، رغم أن هذا التوازن ليس سهلا».
وتابع: «نحن نعيش في أزمة من الممكن الخروج منها منتصرين إذا تعاون الجميع وإذا صبرنا».
وبخصوص الإصلاحات التي بدأ فيها، أعرب عن قناعته بـ«ضرورة الاستمرار في طريق الإصلاحات».
لكنه أكد على صعوبة هذا الطريق، قائلا: «هناك الكثير ممن يعمل على تأخير مسيرة الإصلاحات، وهناك من يقف بوجه الإصلاحات».
وأضاف: «أنا على قناعة بخسارة الكثير من الأصدقاء بسبب سحب الامتيازات منهم، لكن ليس هناك حلول الآن إلا الاستمرار بالإصلاح وليس لدي الاستعداد للتراجع عن هذا الطريق».
وتابع: «العراقيون يطالبون بالإصلاح، لكننا نواجه عقبات تراكمية لا يمكن إزالتها بضربة عصا، بل من خلال إحداث تغيير في عقلية البشر والتعامل مع مؤسسات حتى نستطيع تطبيق إجراءات الإصلاح».
وأكد أن العراق لن يزيد الإنفاق الحكومي مستقبلا حتى ان ارتفعت أسعار النفط، قائلا: «نحن نريد للنفط أن يستخدم لتطوير البلد لا لإهدار الثروة كما جرى للعراق في السابق».
وانتقد رئيس الحكومة العراقية الخطوات التي اتخذتها الحكومات المتعاقبة حول تقديرات مستويات إنتاج النفط الخام والأسعار، ووصفها بأنها كانت «افتراضات خاطئة وعملية مقامرة ومجازفة خطيرة بحياة الدولة والناس».