كشفت مصادر مطلعة أن الإمارات بعثت رسائل تهديد للجزائر بسبب انتقادات الرئيس "عبدالمجيد تبون" لتطبيع أبوظبي مع إسرائيل، وتقاربه مع أنقرة، وتحديداً في الملف الليبي.
وتعمل الإمارات في الفترة الأخيرة على الضغط على الجزائر بسبب ابتعادها عن سياسات أبوظبي، وإرساء علاقات طيبة مع تركيا وحليفتها قطر، وتنسيق جهودهما في عدد من الملفات، بحسب موقع الموقع الفرنسي "مغرب إنتليجنس".
وقال الموقع إن أبوظبي تتحرك ضد الجزائر، وتعمل على ممارسة ضغوط على قيادتها بسبب عدد من المواقف لم ترض ساسة الإمارات.
ووفق الموقع، تشهد العلاقات بين الجزائر والإمارات توتراً في عدة ملفات، لا سيما بعد تصريحات الرئيس "عبدالمجيد تبون" حول الدول العربية التي تطبع علاقاتها مع إسرائيل.
وأشار الموقع الفرنسي إلى أن التوتر الحاصل بين البلدين يعود للصيف الماضي عندما ندد الإماراتيون بوضوح بتقارب الجزائر مع مواقف تركيا بشأن الملف الليبي، وبعض الملفات الإقليمية الأخرى في المنطقة.
وبحسب مصادر الموقع، فقد بعثت القنوات الدبلوماسية الإماراتية غير الرسمية رسائل غضب أبوظبي إلى الجزائر العاصمة، حيث أرسل "محمد بن زايد" تهديداً مباشراً لنظيره الجزائري، عبر الملحق العسكري الجزائري السابق في أبوظبي "عبدالغني الراشدي".
ومفاد رسالة حاكم الإمارات الفعلي للقيادة الجزائرية أن أبوظبي لن تتردد لثانية واحدة في تبني عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الجزائر إذا استمرت السلطات في التحرك خارج سرب توجهات الدولة الخليجية، كما هددت أبوظبي الجزائر بمراجعة تعاونها الاقتصادي والثنائي بشكل كامل.
ولكن لتوجيه ضربة، افتتحت أبوظبي قنصيلة في الصحراء المغربية في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، لتوضح للجزائر أنهم لم يعودوا في نفس الجانب.
وكانت علاقات الإمارات والجزائر في أحسن حال في عهد الفريق "أحمد قايد صالح" قائد الجيش الجزائري الراحل، لكن منذ وصول "تبون" إلى السلطة، وتقاربه من محور تركيا وقطر، انجرفت العلاقة إلى حرب باردة خطيرة.