دعا رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون» السعودية، اليوم الأحد، ألا تعدم الشاب الشيعي «علي النمر»، الذي صدر حكم بإعدامه لمشاركته في احتجاجات مناهضة للحكومة بالمنطقة الشرقية في المملكة.
ولدى سؤاله عن قضية «النمر»، قال «كاميرون» مخاطبا السعودية: «لا تفعلوا ذلك».
وأضاف أنه على الرغم من أن بريطانيا والسعودية تتعاونان معا في مجالات مثل الأمن القومي، فإن الحكومة البريطانية طرحت مخاوفها بشأن قضية «علي النمر» وملف حقوق الإنسان في المملكة بشكل عام.
وفي تصريح لـ«بي.بي.سي» في اليوم الأول من المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الذي يتزعمه «كاميرون» بمدينة مانشستر في شمال بريطانيا، قال: «نحن لا نكف قط عن إبلاغهم بأننا لا نتفق معهم فيما يتعلق بمسألة حقوق الإنسان».
وأدين «علي النمر» بنشر الفتنة وممارسة الشغب والاحتجاج والسرقة في القطيف بالمنطقة الشرقية التي يعيش بها عدد كبير من المنتمين للأقلية الشيعية بالمملكة والتي تشكو من التمييز.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن «النمر» الذي يقول نشطاء إنه كان يبلغ من العمر 17 عاما حين اعتقل عام 2012 أدين أيضا بالتحريض على التظاهر وترديد هتافات مناهضة للدولة في احتجاجات غير قانونية.
وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قد دعت العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز» إلى وقف إعدام الشاب الشيعي «علي النمر»، معتبرة أن إجراءات محاكمته شابتها انتهاكات، حسب شبكة «سي إن إن» الأخبارية الأمريكية. (طالع المزيد)
وقالت المنظمة الحقوقية الدولية، ومقرها نيويورك، في بيان لها، الخميس الماضي، إن الحكم الصادر بإعدام «النمر» يأتي على خلفية مشاركته في مظاهرات مناهضة للسلطات السعودية قبل 4 أعوام.
واعتبرت أنه «لم يكن هناك ما يوقف السلطات السعودية عن تقديم النمر للمحاكمة» وقت ارتكاب الجرائم المتهم بها أمام المحكمة المختصة بالإرهاب، والتي حكمت عليه بالإعدام في مايو/أيار 2014.