متابعات // الخليج الجديد
تداولت الصحافة الإيرانية رسم كاريكاتيري يسخر من الاحتجاج الإماراتي حول رفع علم إيران على جزيرة «أبوموسى» المحتلة، وهو ما لاقي رواجا من قبل مغردين إيرانيين عبر «تويتر».
ويظهر الرسم الكاريكاتيري الساخر العلم الإيراني وله جذور قوية في محاولة فاشلة لإقتلاعه من شخص يلبس جلبابا وغترة، في إشارة للإمارات.
وكانت الإمارات قد رفعت الاثنين الماضي احتجاجا لدى الأمم المتحدة على قيام طهران برفع العلم الإيراني علي جزيرة أبوموسي، بينما ردت طهران باتهام الإمارات بالتدخل في شؤونها الداخلية.
وكشف أحد القادة العسكريين في القوات الخاصة والمنشأة البحرية الإيرانية في جزيرة «أبوموسى» المحتلة في مارس/آذار الماضي أن القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني ترصد وبدقة جميع خطط وتحركات السفن الاجنبية القادمة من خارج المنطقة إلى مياه الخليج .
يذكر أن إيران كانت قد أقدمت في 30 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1971 على احتلال الجزر الإماراتية الثلاث: «طنب الكبرى», «طنب الصغرى» اللتان تتبعان إمارة «رأس الخيمة»، وجزيرة «أبو موسى» التي تتبع إمارة «الشارقة»، وتقع الجزر الثلاث في مدخل الخليج العربي واحتلال الجزر يُمكن من السيطرة على مضيق هرمز، كما قام الحرس الثوري الإيراني بافتتاح قاعدة بحرية على جزيرة «أبو موسى» العام الماضي
كما يتوافر النفط الخام فيها وتواجد كميات كبيرة من أكسيد الحديد في «أبوموسى»، حيث تعد هذه الجزر منطقة استراحة للسفن القادمة والخارجة من مضيق هرمز.
وعلى الرغم من الخلاف حول مسألة الجزر، إلا أن الامارات تعد الشريك التجاري الثاني لطهران دوليا، والأول عربيا وإسلاميا. واستطاعت إيران الاستفادة من طبيعة الإمارات كمنطقة «ترانزيت» لتجاوز الحصار الخانق، ووجهت استثمارات إلى دبي بلغت 37 مليار دولار عام 2007، بالإضافة إلى حجم تبادل تجاري بين البلدين يقترب من 15 مليار دولار.