يزور رئيس المخابرات المصرية اللواء "عباس كامل"، فلسطين وإسرائيل، خلال اليومين المقبلين، لبحث سبل تثبيت التهدئة، وإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ونقلت صحف محلية عن مصادر دبلوماسية، رفضت الكشف عن هويتها، قولها إن "كامل" سيترأس وفدا من المسؤولين المصريين، إلى رام الله، قبل أن يزور تل أبيب ثم قطاع غزة.

وذكرت المصادر ذاتها، أنه من المتوقع أن يصل "كامل" إلى رام الله، الأحد، للقاء الرئيس الفلسطيني "محمود عباس".

وبعد ذلك، سيزور "كامل" تل أبيب، للاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، ومستشار الأمن القومي "مئير بن شبات"، ومسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية، حسب موقع "واللا" العبري.

ولاحقا، يزور "كامل" قطاع غزة، للقاء قادة من حركة "حماس"، حيث سيطلعونه على واقع الحال في القطاع.

كما "سيبحث كامل مع قيادات حماس، مواضيع أخرى ذات أهمية، من ضمنها ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس"، حسب المصادر.

ولم يصدر بعد، أي إعلان رسمي من المصريين أو الفلسطينيين أو الإسرائيليين حول الزيارة.

وتأتي الزيارة في سياق جهود مصرية قادت إلى وقف إطلاق النار بغزة، في خطوة يجرى تثبيتها عبر سلسلة من الخطوات، وصولا إلى إطلاق عملية إعادة إعمار القطاع، وفق المصادر ذاتها.

وأشارت المصادر إلى أن الجهود المصرية تحظى بالدعم الكامل من إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن".

والجمعة، وصل وفد أمني مصري إلى غزة، في زيارة تعتبر الثالثة للقطاع منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية برعاية القاهرة.

ومنذ وقف إطلاق في غزة، يجري الوفد المصري جولات مكوكية بين تل أبيب ورام الله وغزة، لاحتواء التصعيد وتثبيت وقف إطلاق النار، وترتيبات إعمار غزة.

كما وصل السبت إلى غزة، فريق من المخابرات المصرية لمتابعة تأمين وصول "كامل".

وفي المقابل، سيتوجه وزير الخارجية الإسرائيلي "جابي أشكنازي"، الأحد، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء محادثات مع نظيره المصري "سامح شكري"، حول القضية الإسرائيلية-الفلسطينية.

ووفق "واللا"، فإن هذه الزيارة ستكون أول زيارة لوزير خارجية إسرائيلي إلى القاهرة، منذ عام 2008.

وسبق أن كشفت حركة "حماس"، عن زيارة مرتقبة لرئيس مكتبها السياسي "إسماعيل هنية"، إلى القاهرة، لبحث تفاصيل المرحلة القادمة فيما يتعلق بالتهدئة والإعمار.

ووفق مرافبين، فإن "المصريين مهتمين بتعزيز مبادرتهم التي تتضمن الدفع بإجراءات إعادة إعمار وبناء قطاع غزة، واستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وتعزيز المحادثات حول حل قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة".

وتحتفظ "حماس" بـ4 إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي) والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

وفجر 21 مايو/أيار الجاري، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد هجوم شنته تل أبيب على القطاع استمر 11 يوما.

وأسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، برا وجوا وبحرا، عن استشهاد 255 فلسطينيا، بينهم 66 طفلا، و39 سيدة، 17 مُسنّا، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1948 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت شديدة الخطورة.