قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، اليوم السبت، على هامش مؤتمر أمني في العاصمة البحرينية المنامة إن بلاده تأمل بأن تستغل إيران العائد المادي الذي سيتدفق إليها نتيجة رفع العقوبات عنها بعد اتفاقها النووي مع القوى العالمية، «في التنمية الاقتصادية لا في السياسات العدائية».
وتشهد العلاقات السعودية الإيرانية توترا ملحوظا الفترة الماضية لاختلاف التوجهات والمواقف السياسية الراهنة، ففي الوقت الذي تدعم فيه المملكة المعارضة المعتدلة في سوريا تقف إيران في صف واحد مع نظام «بشار الأسد».
وفي اليمن تقود المملكة تحالفا عربيا ضد الميليشيات «الحوثية» التي حاولت الانقلاب على الشرعية اليمنية، فيما تدعم إيران «الحوثيين» بالمال والسلاح.
وفي العراق تتدخل إيران علانية في الشأن الداخلي، حتى إن «على يونسي» مستشار الرئيس الإيراني «حسن روحاني» صرح في وقت سابق أن «العراق عاصمة للإمبراطورية الإيرانية».
وعن دول «مجلس التعاون الخليجي»، هاجمت إيران المملكة عقب حادثة الرافعة وحادثة تدافع منى مطالبة باسناد الإشراف على الحج إلى «منظمة التعاون الإسلامي»، كما هددت إيران المملكة مؤخرا وعقب تأييد حكم الإعدام على المرجع الشيعي «نمر باقر النمر» بدفع «ثمن باهظ» في حال نُفذ حكم الإعدام.
وكان وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» أشار في الاجتماع المغلق الذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا، في حضور وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، إلى أن عددا من قيادات من وصفهم بـ«الإرهابيين» المسؤولين عن تفجير الخبر موجودون في إيران منذ نحو 20 عاما.
وفي البحرين ذات الأغلبيه الشيعية، لا يخفى التدخل الإيراني الواضح، حيث اتهم مؤخرا وزير الخارجية البحريني «خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة»، إيران بقيامها بتدريب إرهابيين وتمويلهم من أجل تنفيذ عمليات إرهابية في البحرين، وقال في كلمته اليوم السبت خلال الجلسة العامة الأولى لحوار المنامة: «إنه تم تهريب عدد من الأسلحة والمتفجرات مثل سي فور والألغام والبنادق مصدرها إيران، حيث تم العثور على 439 عبوة ناسفة، مشيرا إلى مقتل 16 شرطيا وإصابة الآلاف نتيجة لهذه الأعمال».
واعتبر وزير الخارجية أن «الدعم الإيرانى للتخريب فى الدول العربية يمثل تهديدا كبيرا للمنطقة مثله مثل تنظيم الدولة الإسلامية»، على حد قوله.