اعتبرت السلطات الإيرانية أن سياسات المملكة العربية السعودية قد دفنت في سوريا، وأن بعض دول الجوار تعتقد أن التطرف أداة لممارسة اللعب وليس خطرا.
وزعم نائب القائد العام لـ«لحرس الثوري» الإيراني العميد «حسين سلامي»، إن سياسات أمريكا وأوروبا وتركيا والسعودية قد دفنت في سوريا، مضيفا أن شمس القوى الكبرى قد وصل إلى مغربه وشمس الإسلام ستتلألأ في السماء ولا قوة في العالم يمكنها الوقوف أمام ذلك.
وتابع: «منذ الماضي حتى الآن حيث يقف أشقاؤنا في شرق المتوسط، في سوريا ولبنان والبحرين والعراق، أمام ميثاق الظالمين، ترسم لنا المقاومة دور الحياة الخالدة والطيبة»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء فارس» الإيرانية.
واعتبر أنه منذ مئة عام سببت أمريكا وأوروبا أكثر الأحداث التاريخية مأساوية للمسلمين وجاءت بالدكتاتوريين للهيمنة على رقاب المسلمين وزرعتا الكيان الصهيوني كخنجر في خاصرة العالم الإسلامي.
من جانبه، انتقد وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، أمس الإثنين، مواقف بعض دول الجوار حيال التطرف وقال إنها ما تزال ترى أن التطرف أداة لممارسة اللعب وليس خطرا.
وقال: «مادامت بعض دول الجوار لم تدرك هذه الحقيقة القائمة على أن التطرف لا يشكل رأسمالا لأحد لذلك سنشهد استمرار دعم المجموعات التكفيرية»، على حد زعمه.
وقال «ظريف» في مؤتمر صحفي مع نظيره البلجيكي «ديديه ريندرز» الذي يزور طهران إن هناك نقطتان هامتان على جدول الأعمال المقبل في فيينا، الأولى تحديد من هي المجموعات الإرهابية، وهو أمر واضح بالنسبة لنا، ثم الاتفاق على طريقة مواصلة العمل.
وتعد إيران الحليف الإقليمي الرئيسي الداعم للنظام السوري ماليا وعسكريا خصوصا مع وجود مستشارين عسكريين وميليشيات شيعية على الأرض.
وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي اجتمعت 17 دولة بينها روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وللمرة الأولى إيران، في فيينا لبحث إمكانات التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع الدائر منذ أكثر من أربع سنوات وأسفر عن سقوط أكثر من 250 ألف قتيل في سوريا.
ومن المقرر أن يعقد اجتماعا جديدا قريبا في فيينا، فيما أعلن «ظريف» أنه لا يعلم حتى الآن على أي مستوى ستشارك إيران في هذا الاجتماع.