نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مصادر اطلعت على تفاصيل لقاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» بالرئيس الأمريكي «باراك أوباما» الثلاثاء، أن «نتنياهو» ألمح إلى أن (إسرائيل) ستكون معنية بالبحث مع الولايات المتحدة في موقفها من ضم هضبة الجولان على خلفية الحرب في سوريا.
وبحسب المصادر فإن «نتنياهو» قال لـ«أوباما» إن الوضع في سوريا «يسمح بالتفكير بطريقة أخرى في مكانة هضبة الجولان المستقبلية». ولم يعقب الرئيس الأمريكي على هذه الأقوال.
وأضافت أن «نتنياهو» مال إلى فكرة حل سياسي في سوريا ولكن شريطة أن يتضمن المصالح الإسرائيلية.
كما كرر أمام «أوباما» الخطوط الحمراء بالنسبة إلى إسرائيل تجاه الساحة السورية، التي تشمل منع تعرضها لهجمات من الأراضي السورية، ومنع فتح جبهة إيرانية جديدة ضدها في الجولان، مع التشديد على أن إسرائيل ستعمل لإحباط نقل سلاح نوعي من سوريا إلى حزب الله في لبنان.
وشدد «نتنياهو» قائلا: «لا يمكننا الموافقة على اتفاق في سوريا يبقيها ساحة هجوم على إسرائيل، من قبل إيران ووكلائها. وأكد أنه إذا جرى اتفاق في سوريا يجب أن يشمل وقف استخدام الأراضي السورية لشن هجمات مباشرة أو غير مباشرة على إسرائيل.
وكانت زيارة «نتنياهو» إلى موسكو مؤخرا للسعي إلى الحصول على ضمانات من الرئيس الروسي، بشأن الانتشار العسكري الروسي في سوريا، ولعرض مخاوف إسرائيل من خطر وصول الأسلحة للمسلحين على حدودها.
وتخشى (إسرائيل)، مع نشر طائرات روسية مقاتلة ضمن الانتشار العسكري الروسي السريع في سوريا، من حدوث إطلاق نار دون قصد مع القوات الروسية، خاصة وأنها تشن غارات جوية على المتشددين في جنوب لبنان، وتخشى أيضا من وصول أسلحة لمقاتلي حزب الله اللبناني.
من جانب آخر قالت «هآرتس» إن «نتنياهو صرح في مناسبة عقدها معهد بحث ليبرالي في واشنطن، بأنه «يعتقد أن مسألة القدس والحرم ليست قابلة للحل».
وأشارت إلى أن «نتنياهو» أشار إلى إمكانية أن تنفذ إسرائيل خطوة أحادية الجانب في الضفة الغربية، وقال إن «خطوة كهذه ممكنة، ولكنها يجب أن تستوفي الشروط الأمنية لإسرائيل وأن تكون جزءا من تفاهمات دولية واسعة».
وقال «نتنياهو» إنه مستعد لأن يشرع في مفاوضات مع رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس» دون شروط مسبقة، ولكن على حد قوله، فـ «هو ليس مستعدا للحديث».
ومع ذلك أضاف أنه «في ضوء التغييرات في المنطقة فإنه يحتمل أن توافق قيادة فلسطينية مستقبلية، وربما الحالية، على شروطه».
