«لن تدفعوني لكره المسلمين».. رسالة فرنسي فقد زوجته في هجمات باريس

الخميس 19 نوفمبر 2015 10:11 ص

أثارت رسالة عاطفية كتبها فرنسي عن زوجته التي قتلت في هجمات باريس الأخيرة، تفاعلاً كبيراً بين الفرنسيين، بعد أن قال إنه لن يبادل هجمات تنظيم «الدولة الإسلامية» بالحقد على المسلمين.

ونشر «أنتوني لايريس»، زوج «هيلين مويال لايريس» التي قتلت في الهجمات رسالة على صفحته على فيسبوك الاثنين الماضي.

وتقول الرسالة التي تبادلها نحو 200 ألف شخص على فيسبوك، متوجهة إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي أعلن مسؤوليته عن الهجمات «تريدون أن أكون خائفاً، أن أنظر بعين الريبة إلى أبناء بلدي» في إشارة إلى مسلمي فرنسا، ولكن خسرتم».

نص الرسالة

«لن تدفعوني إلى الكره.

مساء الجمعة، سرقتم حياة إنسان استثنائي؛ حب حياتي وأم ابني، ولكنكم لن تدفعوني إلى الكره. لا أعرف من أنتم ولا أريد أن أعرف ذلك، لأن أرواحكم ميتة. وإذا كان الإله الذي تقتلون من دون بصيرة من أجله، قد خلقنا على صورته، فإن كل رصاصة في جسد زوجتي هي جرح له أيضا.

لذلك لا، لن أمنحكم هدية الكره. أنتم تسعون وراء ذلك، ولكن الرد على الكراهية بالغضب هو بمثابة السقوط ضحية لذات الجهل الذي جعلكم ما أنتم عليه. تريدون مني أن أشعر بالخوف، وأن أنظر بعين الريبة إلى أبناء بلدي، وان أضحي بحريتي من أجل أن أكون آمنا، إذاً فقد خسرتم.

رأيتها هذا الصباح. أخيراً، بعد أيام وليال من الانتظار. لقد كانت جميلة تماما مثلما غادرت ليلة الجمعة. جميلة تماما كما كانت عندما وقعت في حبها قبل 12 سنة. يعتصرني الألم بكل تأكيد، واعترف لكم بنصركم هذا، لكن الألم لن يطول. أعلم أنها ستكون معنا كل يوم وأننا سنجد أنفسنا ثانية في جنة الحب الحر التي أنتم محرومون منها.

نحن فقط اثنين، أنا وابني الصغير، لكننا أقوى من كل جيوش العالم. ليس لدي الوقت لأضيعه عليكم، علي أن انضم إلى ابني ميلفيل الذي استيقظ للتو من غفوته. بالكاد يبلغ 17 شهراً. سيتناول وجباته كالعادة، وبعدها سنلعب كالعادة، وطوال حياته القادمة سيهددكم هذا الصبي الصغير بأن يكون سعيدا وحرا، لأنكم، لا، لن تنجحوا في حمله على الكره».

الرسالة التي ألهمت عشرات الآلاف من جميع أنحاء العالم، وترجمت إلى لغات عديدة: الإنجليزية والصينية والروسية والألمانية والعربية، جمعت أفرادا متباينين من بقاع جغرافية مختلفة على قناعة واحدة:

«لو كان تفاعلنا كلنا مع المأساة، مع الخسارة والفقدان، مع الظلم والألم كما فعل هو، فهذا يعني بداية النهاية لكافة المآسي في العالم».

وكانت 6 هجمات إرهابية ضربت باريس، حيث هاجم مسلحون ومفجرون مطاعم وحانات مزدحمة وقاعة للموسيقي في أماكن مختلفة في باريس، وصفه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بأنه هجوم إرهابي غير مسبوق.

وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» قد تبنى الهجمات التي أدت إلى وقوع أكثر من 132 قتيلا.

  كلمات مفتاحية

فرنسا باريس

فرنسا وروسيا تقصفان قواعد لـ«الدولة الإسلامية» في سوريا بصوارخ «كروز»

(إسرائيل) تقول إنها تساعد فرنسا في التحقيق بشأن هجمات باريس

فرنسا تعتزم إغلاق مساجد تقول إنها «تبث الكراهية»

تحقيقات هجمات باريس تكشف هوية أحد منفذيها

خليجيون يدينون هجمات باريس: لا تبرير ولا شماتة .. لكنها بضاعتكم ردت إليكم!

ما بعد باريس

الأنظمة الأمنية حين تستشهد بباريس

«أسطرة» الإرهاب ... «سذاجة» أم «سياسة»؟

«داعش».. لماذا نجحت الرواية الأخرى؟

الإرهاب يكلف اقتصاد العالم خسائر بـ 49 مليار يورو في 2015

رسائل تهديد في مساجد ببروكسل من «الدولة المسيحية» تتوعد بذبح المسلمين

فرنسا تدعو إلى «إسلام مستنير» في مواجهة آراء «الدولة الإسلامية»

اليابان تنشئ وحدة مخابراتية جديدة لمكافحة «الجماعات الإرهابية»

ملثم هتف بـ«داعش» يطعن مدرسا في ضواحي باريس

إيطاليا تعلن إنشاء «مجلس للعلاقات مع الإسلام» بهدف إدماج المسلمين