وصلت، اليوم الإثنين، إلى ميناء «الزيت»، بمحافظة عدن، جنوبي اليمن، قوة بحرينية، لتعزيز الجانب الأمني، في المحافظة، التي تحررت من قبضة الحوثيين، منتصف يوليو/ تموز الماضي.
ونقلت «وكالة الأناضول للأنباء»، عن مصدر عسكري، فضل عدم ذكر اسمه، قوله إن «القوة البحرينية تتكون من 300 جندي، ومعززة بمدرعات وآليات عسكرية متطورة، وستتولى مهمة الحفاظ على الأمن في عدن، إلى جانب القوة العسكرية الإماراتية، التي وصلت في 12 نوفمبر الحالي (تشرين الثاني)، وقيل حينها إن مهمتها حماية القصر الرئاسي في معاتيق بمدينة كريتر».
وأفاد سكان محليون بأن «القوة البحرينية، اتجهت عقب وصولها مباشرة إلى مدينة خور مكسر، التي يوجد فيها مطار عدن الدولي وبعض مقار السفارات والقنصليات العربية والدولية».
يأتي ذلك تزامنا مع إعلان تدشين شركة طيران اليمنية رحلاتها، بشكل يومي، إلى مطار عدن، بدءا من يوم الجمعة المقبل.
وكان الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» قد توجه، في وقت سابق، عقب وصوله إلى عدن الثلاثاء الماضي، قادما من السعودية، بإعادة تشغيل مطار عدن، بعد توقف دام 40 يوما عقب استهداف تنظيم داعش مقر الحكومة اليمنية في 6 أكتوبر/ تشرين الماضي.
وقالت «وكالة أنباء البحرين»، قبل أيام، إن «المجموعة الثانية من قوة الواجب التابعة للحرس الملكي بقوة دفاع البحرين غادرت للمشاركة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى محافظة عدن بجمهورية اليمن وذلك للعمل ضمن قوات التحالف العربي في إطار عملية إعادة الأمل».
وقبيل مغادرة القوة، أشاد قائد الحرس الملكي بمملكة البحرين العميد الركن الشيخ «ناصر بن حمد آل خليفة» بالروح المعنوية العالية التي يتمتع بها ضباط وأفراد قوة دفاع البحرين ومدى فخرهم واعتزازهم بمشاركة أشقائهم لإعادة الشرعية إلى اليمن.
وكانت دفعة جديدة من القوات السودانية قد وصلت إلى اليمن، قبل أسبوعين، للمشاركة أيضا في عمليات التحالف العربي، وتنفيذ المهام المطلوبة منها.
ومنذ أواخر مارس/آذار الماضي، تقود السعودية تحالفا عربيا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء انقلاب نفذته ميلشيات موالية لجماعة الحوثي والرئيس اليمني المخلوع، «علي عبد الله صالح».
وتمكن التحالف، الذي تشارك فيه الإمارات بقوة، في تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلا مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما منى بخسائر كبيرة في قواته.
