قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن جميع الأدلة والمؤشرات المتوافرة لدى الولايات المتحدة تشير إلى أن طائرة «سوخوي» الروسية التي أسقطتها تركيا الأسبوع الماضي كانت قد «اخترقت أجواءها».
وفي موجز صحفي أمس الإثنين، بواشنطن، قالت متحدثة الخارجية الأمريكية «إليزابيث ترودو»، إن «المعلومات المتاحة، بما في ذلك الأدلة التي قدمتها تركيا ومصادرنا الخاصة بنا كذلك، تشير إلى أن الطائرة الروسية خرقت الأجواء التركية».
وتابعت، بحسب ما نقلت وكالة «الأناضول»: «كما أسلفت الولايات المتحدة والناتو، لدينا مخاوف جدية تتعلق بالخروقات الروسية للأجواء التركية، نحن ندعم سيادة تركيا التي هي أحد أعضاء الناتو».
وشدّدت على أن بلادها «تشجع الحوار الآن»، مضيفة: «نحن بحاجة إلى تخفيف التوتر».
وكان «ينس ستولتنبرغ» أمين عام حلف الشمال الأطلسي «الناتو» قد أكد، أمس الإثنين، أن أعضاء الحلف يجمعون على حق تركيا في حماية مجالها الجوي.
وأضاف «ستولتنبرغ»: «أنقرة أطلعتنا بكل المعلومات، حول انتهاك الطائرة الروسية للمجال الجوي التركي، وفي نفس الوقت حصلنا على معلومات من مصادر أخرى، حيث كانت متطابقة مع المعلومات التركية».
وفي وقت سابق أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، أكد لنظيره التركي «رجب طيب أردوغان»، تأييد بلاده وحلف شمال الأطلسي، لـ«حق تركيا في الدفاع عن سيادتها».
وأوضح البيت الأبيض في بيان له، نقلته وكالة «رويترز»، أن «أوباما» تحدث هاتفيا مع «أردوغان»، يوم الثلاثاء الماضي، بشأن «الحاجة إلى تهدئة التوترات مع روسيا بعد أن أسقطت تركيا طائرة حربية روسية قرب الحدود التركية-السورية».
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز «إف-16»، أسقطتا طائرة روسية من طراز «سوخوي-24»، الثلاثاء الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي «جنوبا»، وقد وجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق- بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دولياً- قبل أن تسقطها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي «الناتو»، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.
بدورها أعلنت روسيا، أن الطائرة التي أصابتها تركيا وسقطت في منطقة بايربوجاق «جبل التركمان» بريف اللاذقية الشمالي «شمال غربي سوريا» قبالة قضاء يايلاداغي بولاية هطاي التركية، تابعة لسلاحها الجوي.
وكانت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي، انتهكت الأجواء التركية مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقدم المسؤولون الروس اعتذارا آنذاك، مؤكدين حرصهم على عدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلا، فيما حذرت أنقرة، من أنها ستطبق قواعد الاشتباك التي تتضمن ردًا عسكريًا ضد أي انتهاك لمجالها الجوي.