الكويت تسحب 20 مليار دولار من الاحتياطي كمخصصات للتسليح خلال 10 سنوات

الأربعاء 2 ديسمبر 2015 05:12 ص

طلبت الحكومة الكويتية، من البرلمان، سحب 20.3 مليار دولار، من الاحتياطي العام، للتسليح خلال 10 سنوات.

ونقلت صحيفة «الحياة»، عن مصادر برلمانية في الكويت، أن الحكومة طلبت من مجلس الأمة «البرلمان» الموافقة على سحب 6.2 مليار دينار «20.3 مليار دولار» من الاحتياطي العام، لوضع موازنة استثنائية للدفاع والتسلّح تمتد من السنة المالية 2015 - 2016 على مدى 10 سنوات، وتبرر الحكومة الطلب بالتوتر المستمر في المنطقة وحاجة القوات المسلحة إلى التطوير وإدخال معدات عسكرية حديثة إلى الخدمة.

في الوقت الذي قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء «محمد العبدالله الصباح»، لوكالة «رويترز» أمس، إن الحكومة طلبت «موازنة تعزيزية لدعم التسلّح على مدى السنوات العشر المقبلة»، لكنه امتنع عن ذكر قيمة الطلب مكتفيا بالقول: «تم إرسال مرسوم بقانون بطلب اعتماد موازنة تعزيزية للتسلح».

وانتقد سياسيون واقتصاديون هذه الخطوة التي تترافق مع تدهور كبير في عائدات النفط وتراجع سعر برميل النفط الكويتي إلى 36 دولارا مع استمراره في الانخفاض، ومع إعلان الحكومة عن خطوات للتقشف ورفع أسعار الخدمات ومشتقات النفط محليا.

وذكرت صحف كويتية أن المرسوم رقم 314 الذي أرسل إلى المجلس، هو «مشروع قانون بالإذن للحكومة في سحب المبلغ من الاحتياط العام، مع إعطائه صفة الاستعجال وفقاً لنص المادتين 97 و181 من اللائحة الداخلية للمجلس».

ويجيز مشروع القانون «تخصيص مبالغ معينة لأكثر من سنة واحدة إذا اقتضت ذلك طبيعة الصرف، على أن تدرج في الموازنات المتعاقبة الاعتمادات الخاصة بكل منها أو توضع موازنة استثنائية لأكثر من سنة مالية».

وقالت مصادر أن جزءا مهما من هذه الموازنة الاستثنائية سيخصص لصفقة مقاتلات «يوروفايتر»، التي تتباحث الكويت مع إيطاليا لشرائها بمبلغ قدر بنحو تسعة مليارات دولار للحصول على 28 مقاتلة من هذا النوع، مع معدات الصيانة وتكاليف التدريب.

وتعد إيطاليا إحدى الدول الأربع المشاركة في مشروع إنتاج هذه الطائرة مع كل من بريطانيا وألمانيا وإسبانبا.

وأثار اختيار إيطاليا بدلا من بريطانيا، لتكون طرف التعاقد على الصفقة، شكوكا واتهامات «لأن روما أقل من لندن في شروط وضوابط العقود ومتطلبات مكافحة الفساد».

وانتقد تقرير لمكتب «الشال» الاقتصادي، خطط الصرف الدفاعي الحكومية، وقال أن الحكومة «تعرف ونحن جميعا نعرف، أنه لا نفع من هذه الطائرات ولا فائدة منها، وستتبعها تكاليف إضافية، ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بأهداف خطة التنمية، والواقع أنها تناقض أهداف تلك الخطة».

وتابع: «في بلد تضاعفت نفقاته العامة 5 مرات في أقل من 15 سنة، وانخفضت أسعار نفطه بنحو 50% خلال عام، ويقاتل ليحافظ على مستوى إنتاج نفطه الذي انخفض بنحو 8.5%، لا بد من أن تعرف إدارته العامة أن استدامته تعتمد على حنكتها المتفوّقة في اجتناب أخطار مالية حقيقية على استقراره وأمنه».

ورأى «أن مثل هذه الصفقات ستضع صدقية الإدارة العامة في الحضيض، فهي من جانب ستعجز عن تسويق أي سياسة تقشف مستحقة، ولا يمكن لصفقة ضخمة وغير نافعة سوى أن تندرج تحت قائمة الفساد».

وتنتج المقاتلة «يوروفايتر» مجموعة شركات تضم: «بي.إيه.أي. سيستمز» و«مجموعة إيرباص» و«شركة فينميكانيكا الإيطالية».

وتتطلع الكويت ودول عربية خليجية وشرق أوسطية أخرى إلى امتلاك عتاد عسكري جديد مزود بتكنولوجيا عالية لحماية نفسها من إيران المجاورة وتهديدات داخلية بعد انتفاضات الربيع العربي.

واشترت كل من ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا والنمسا والسعودية وعمان مقاتلات «يوروفايتر تايفون» التي دخلت الخدمة عام 2003.

 

  كلمات مفتاحية

الكويت مجلس الأمة النفط الكويتي التسليح نفقات عسكرية

الكويت توقع اتفاقا مبدئيا مع إيطاليا لشراء المقاتلة «يوروفايتر»

الكويت توقع مذكرة لشراء مقاتلات «يوروفايتر» بنحو 9 مليار دولار

الكويت تعتزم شراء 28 مقاتلة «إف - 18» بقيمة 3 مليارات دولار

سباق التسلح في الخليج .. من المستفيد؟

سباق التسلح بين دول الشرق الأوسط يهدد بتكريس مشاكله الأمنية

«النقد الدولي» يتوقع تراجعا «حادا» في أوضاع الكويت المالية بسبب النفط

«فيتش»: تصنيف الكويت الائتماني «قوي» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

الكويت: سنبدأ ترشيد دعم البنزين لتوفير مليار دينار

احتياطات المصارف الخليجية تتجاوز 258 مليار دولار