أرسلت طائرة روسية أمس الأربعاء، 5 أطنان من السلاح لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي» الفرع السوري لـ«حزب العمال الكردستاني» (بي كي كي).

وبحسب ما نقلت وسائل إعلام تركية عن اللجان التنسيقية السورية المحلية، فإن «طائرة بريد تابعة لسلاح الجو الروسي قامت اليوم في تمام الساعة الـ3 فجرا بإنزال 5 طن من السلاح في منطقة الشيخ مقصود، شمال مدينة حلب، والواقعة تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي».

وأضاف المصدر أن قوات «حزب الاتحاد الديمقراطي» حاولت الأسبوع الماضي التقدم في المنطقة الواقعة بين «اعزاز» و«جرابلس» تحت غطاء الطيران الروسي، وهي مناطق تسعى أنقرة منذ أشهر لحمايتها ومنع الأكراد من السيطرة عليها في خطوة تهدف لوقف تمدد مسلحي الحزب على حدودها.

من جهة أخرى، قالت السلطات المحلية ومصادر أمنية إن جنديا تركيا وثلاثة مقاتلين أكراد قتلوا وأصيب ستة جنود وشرطي وثلاثة مدنيين أمس الأربعاء في هجوم واشتباكات في جنوب شرق تركيا.

وأفاد بيان لحاكم إقليم ديار بكر على موقعه الإلكتروني بأن الاشتباكات اندلعت في بلدة سور بالإقليم ذي الأغلبية الكردية بعد أن انتهك مسلحو «حزب العمال الكردستاني» حظرا للتجول وهاجموا الشرطة عند نقطة تفتيش.

وقالت مصادر أمنية إن امرأة مسلحة قتلت عند نقطة التفتيش بينما قتل الشخصان الآخران وأصيب ضابط شرطة أثناء إطلاق النار الذي اندلع بعد ذلك.

وفي حادث منفصل بإقليم ماردين الحدودي بجنوب شرق البلاد قالت مصادر أمنية وطبية إن جنديا تركيا قتل وأصيب ستة آخرون عندما تم تفجير قنبلة عن بعد لدى مرور قافلة عسكرية، وأصيب ثلاثة مدنيين أيضا في الانفجار.

وأعلنت المحافظة التي تتبعها منطقة سور أمس الأربعاء فرض حظر تجول في ستة أحياء بدءا من الخامسة صباحا وحتى إشعار آخر.

وقتل مئات الأشخاص في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية منذ يوليو/تموز عندما انهار وقف لإطلاق النار عمره عامان.

وفرضت وحدات خاصة من الشرطة حظرا للتجول مدته 24 ساعة في عدة بلدات في محاولة للقضاء على أعضاء جناح الشبان التابع لـ«حزب العمال الكردستاني» في الحضر.

وحمل «حزب العمال الكردستاني» السلاح في عام 1984 وقتل أكثر من 40 ألف شخص معظمهم أكراد في أعمال العنف.

وكانت محادثات السلام بين «حزب العمال الكردستاني» والدولة التي بدأت في أواخر عام 2012 قد تعثرت في بداية العام الحالي في الفترة التي سبقت الانتخابات العامة.