أكد الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، أهمية إنشاء القوة العربية المشتركة، مشيرًا إلى أنها أداة لازمة للدفاع عن الأمة، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز دور مؤسسات التمويل العربي، وتعزيز الاستثمارات العربية والاستفادة بالموارد والعمالة.
وأضاف «السيسي»، خلال كلمته في افتتاح ملتقى الفكر العربي بالقاهرة الأحد، أن «مصر والسعودية تتخذان خطوات جادة فيما يتعلق بإنشاء القوة العربية المشتركة، موضحًا أنه يجب إعلاء المصلحة القومية العربية في وقت تتداعى فيه التهديدات على شعوبنا»، بحسب ما نقلت مواقع مصرية.
ومن جانبه، أعرب الأمير «خالد الفيصل» مستشار العاهل السعودي أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مؤسسة الفكر العربي، في كلمته، عن «شكره وتقديره لمصر رئيسًا وحكومة وشعبًا على احتضانها مؤتمر الفكر العربي الرابع عشر، ولجامعة الدول العربية أمينًا ومسؤولين على مشاركتهم المؤسسة في هذه المبادرة الفريدة من نوعها، ولجميع من أسهم بفكره وجهده في الإعداد والتنظيم لهذه التظاهرة الفكرية».
وقال متحدثا على حال الأمة في الوقت الراهن «عالم مضطرب.. ومنطقة تلتهب.. وعرب تحترب، همَش العقل نفسه وفقد الضمير حسًه، تلاوم القادرون فاستفرس الجاهلون، حاولنا الوحدة فانقسمنا، واستوردنا السلاح فاقتتلنا، واجتمعنا للتفاهم فاختلفنا، انظروا إلى الحال كيف أصبح، وإلى الوضع كيف يجرح، نتأثر ولا نؤثَر.. ننظر ولا نرى، نستهلك ولا نصنع.. ونلدغ من كل جحرٍ مرتين، الأخ يقتل أخاه لا يدري لماذا؟ ولا يجد المواطن في الوطن ملاذا، تقاذفتنا المهاجر.. وتباكت لنا المحاجر.. وضحك العدو ساخر».
وتساءل «أما آن لنا أن نستيقظ من الغفوة؟ ونهب وننهض من الكبوة؟ فلنشمر عن السواعد.. ونعدُ الشباب الواعد، ونسلحه بالعلم والمعرفة، والجودة والإتقان والتقنية، ولننبذ المكابرة، ونبدأ المشاورة، فما للعرب إلا العرب، وهاكم التكامل مشروعا.. بالفكر مطبوعًا، من مؤسسة أهليَة.. لا حزبية فيها ولا تبعيَة، حرَة الرأي.. عربية، والسلام»، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
ويستمر المؤتمر ثلاثة أيام بمقر جامعة الدول العربية لمناقشة عدد من المحاور تتناول موضوعات التكامل العربي على جميع المستويات، انطلاقاً من الأوضاع الراهنة، وفي إطار الذكرى السبعين لتأسيس جامعة الدول العربية.
وتعتمد مؤسسة الفكر العربيّ في مؤتمرها الرابع عشر منحى جديدا، من خلال تقرير عربي شامل تمت صياغته عبر انعقاد سلسلة من ورش العمل التحضيرية، ومن ثم تتم مناقشته في جلسات المؤتمر العامة وفي جلسات العمل المتخصصة.
