قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري إن استراتيجية منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، التي تقودها السعودية بدأت مفعولها، مضيفة: «بدأ تأثير الأسعار المنخفضة بالتأثير على الأطراف الذين ليسوا أعضاء في أوبك، وهذا يستدل عليه بتناقص نموهم السنوي».
وأضافت الوكالة، المختصة بمتابعة أنماط الأسواق بأكثر دول العالم ثراءً، إن الإنتاج غير التابع لـ«أوبك» تناقص خلال شهر نوفمبر/تشرين ثاني ليبلغ 300 ألف برميل في اليوم فقط، مقارنة بما كان عليه الحال في بداية العام حيث كان هذا الإنتاج يبلغ 2.2 مليون برميل نفط في اليوم.
ويتوقع أن يمحو أي نمو خلال العام القادم، إذ يتوقع أن يتناقص الإنتاج للأطراف التي لا تعد عضوا في «أوبك» بمقدار 600 ألف برميل في اليوم خلال عام 2016، وهذا بسبب تناقص إنتاج الطاقة من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة.
لكن ورغم أنه من الواضح تأثر شركات النفط الأمريكية سلبياً، إلا أن الاستراتيجية التي اتبعتها «أوبك» تسببت بالأذى لأعضائها، لتنهار العديد من الأعمال بسوق النفط، في وقت يستمر فيه ضخ النفط إلى الأسواق وانخفاض الأسعار لأدنى درجة منذ سبعة أعوام.
إذ قلت أسعار أسهم الصخر الزيتي الأمريكي بمقدار 1.5%، بسعر متاجرة بلغ 36.20 دولاراً للبرميل، أمس الجمعة، مقارنة بأسعار النفط في يونيو/حزيران حين بلغت أقصى سعر لها بـ 108 دولاراً للبرميل الواحد.
ويأتي هذا بالتزامن مع توقعات الوكالة بأن الفائض بالنفط العالمي سيستمر طوال عام 2016، في وقت ستبدأ فيه إيران أيضاً بضخ المزيد من النفط لاستعادة موقعها بين أكبر منتجي النفط بعد رفع العقوبات الغربية عنها.