«أوبك» تتوقع تفاقم تخمة النفط في 2016 رغم تباطؤ إنتاج المنافسين

السبت 12 ديسمبر 2015 04:12 ص

توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» أول أمس الخميس، تراجع المعروض النفطي من الدول غير الأعضاء بها بدرجة أشد العام المقبل في تطور قد ينبئ بنجاج استراتيجيتها التي أعادت التأكيد عليها الأسبوع الماضي والتي تستهدف الدفاع عن الحصة السوقية لا الأسعار.

لكن المنظمة قالت أيضا إن أعضاءها ضخوا مزيدا من النفط في نوفمبر/تشرين الثاني مما سيزيد تخمة المعروض وتوقعت تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط في العام المقبل.

يأتي تقرير أوبك عقب اجتماع شابته التوترات في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري حيث مددت المنظمة العمل بسياسة ضخ الخام دون قيود للدفاع عن الحصة السوقية.

كانت السعودية دفعت «أوبك» قبل عام لأخذ قرار الدفاع عن الحصة السوقية بدلا من خفض الإنتاج على أمل كبح نمو الإمدادات المنافسة مثل النفط الصخري الأمريكي.

وقالت «أوبك» في التقرير: «الإنتاج الأمريكي من النفط المحكم وهو المحرك الرئيسي لنمو المعروض من خارج أوبك آخذ بالتراجع منذ أبريل (نيسان) 2015.. هذا الاتجاه النزولي سيتسارع في الأشهر المقبلة بفعل عوامل شتى في مقدمتها تدني أسعار النفط وتراجع أنشطة الحفر».

وقال التقرير إنه من المتوقع تراجع المعروض من خارج المنظمة بواقع 380 ألف برميل يوميا في 2016 في ظل انخفاض الإنتاج بمناطق مثل الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق.

كانت «أوبك» توقعت الشهر الماضي تراجعا قدره 130 ألف برميل يوميا، لكن أوبك زادت أيضا توقعها لنمو المعروض من خارجها في 2015 بمقدار 280 ألف برميل يوميا، مشيرة إلى تعديلات بالزيادة لإنتاج الولايات المتحدة والبرازيل وروسيا وبريطانيا ودول أخرى.

ونتيجة لتغيير تقديرات التقرير للمعروض من خارج «أوبك في 2015 و2016، فمن المتوقع أن يبلغ متوسط الطلب على نفط المنظمة العام القادم 30.84 مليون برميل يوميا بزيادة 20 ألف برميل يوميا فقط على التوقع السابق.

وقال التقرير نقلا عن مصادر ثانوية إن إنتاج «أوبك» الذي صعد منذ تغيير السياسة في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 بقيادة إمدادات قياسية من السعودية والعراق زاد 230 ألف برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني ليصل إلى 31.70 مليون برميل يوميا.

ولا يشمل الرقم إندونيسيا التي عادت إلى عضوية أوبك في اجتماع الأسبوع الماضي.

وفي ظل الإمدادات الإضافية الآتية من «أوبك» وعدم حدوث زيادة كبيرة في الطلب على خام المنظمة يشير التقرير إلى فائض معروض قدره 860 ألف برميل يوميا في العام القادم إذا واصلت المنظمة الضخ بمعدلات نوفمبر/ تشرين الثاني ارتفاعا من 560 ألف برميل يوميا وفقا لتقرير الشهر الماضي.

وأبقت «أوبك» على توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2016 دون تغيير حيث قدرت أن يزيد الطلب العالمي 1.25 مليون برميل يوميا مقارنة مع 1.53 مليون برميل يوميا في 2015.

  كلمات مفتاحية

أوبك تخمة النفط 2016 تباطؤ إنتاج المنافسين تراجع المعروض النفطي الحصص السوقية أسعار النفط نمو الطلب

الحساب الختامي لـ«أوبك»

«أوبك» دون سقف!

خبراء: «أوبك» تتهيأ لتكون «ساحة صراع» في ظل الخلاف السعودي الإيراني

نهاية «أوبك»: وحدة المنظمة تتحطم على صخرة سياسة «نفط بلا حدود» السعودية

«الطاقة الدولية»: سياسة «أوبك» التي تقودها السعودية بدأت في النجاح

تراجع سعر برميل النفط الكويتي والأسعار العالمية هي الأدني منذ 11 عاما

السعودية تشحن مزيدا من النفط الخام إلى آسيا في نوفمبر وديسمبر

أمين عام «أوبك»: تدني أسعار النفط لن يستمر طويلا

منتجو «أوبك» متشائمون من أسعار النفط في 2016

قطر: أسواق النفط تظهر اتجاها إيجابيا نحو استعادة التوازن