أظهرت بيانات رسمية صدرت، اليوم الخميس، تراجع فائض الكويت التجاري مع اليابان للمرة السادسة على التوالي في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بنسبة 37.7% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي ليصل إلى 29.6 مليارات ين (242 مليون دولار).

وذكرت وزارة المالية اليابانية في تقرير أولي أن إجمالي الصادرات الكويتية لليابان تراجع في الشهر الماضي بنسبة 20.8% على أساس سنوي ليصل إلى 52.7 مليارات ين (431 مليون دولار)، فيما نمت وارداتها من اليابان بنسبة 21.7%  لتصل إلى 23 مليار ين (188 مليون دولار).

وأوضح التقرير أن فائض الشرق الأوسط التجاري مع اليابان تراجع في الشهر الماضي بنسبة 57.7% ليصل إلى 364.6 مليارات ين (3 مليارات دولار) مع تراجع صادرات المنطقة المتجهة إلى اليابان بنسبة 41.3% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

ووفقا للتقرير تراجعت صادرات النفط الخام والمنتجات المكررة والغاز الطبيعي المسال وغيرها من الموارد الطبيعية التي تشكل نسبة 94.6% من إجمالي صادرات المنطقة لليابان بنسبة 42.7%، فيما نمت واردات المنطقة من اليابان بنسبة 11.4%.

ولفت إلى أن ثالث أكبر اقتصاد في العالم سجل عجزا عالميا بقيمة 379.7 مليارات ين (3.1 مليار دولار) في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد الفائض الذي سجله في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي نظرا لضعف الطلب في الأسواق الصينية والآسيوية.

وبين التقرير أن الصادرات اليابانية تراجعت بنسبة 3.3% بالشهر الماضي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي على الرغم من صادرات السيارات القوية المتجهة إلى الولايات المتحدة.

وبالنسبة لصادرات اليابان المتجهة إلى الصين أكبر شريك تجاري لليابان، فقد تراجعت بنسبة 8.1% وسط تباطؤ الاقتصاد الصيني، فيما انكمش إجمالي واردات اليابان من الصين بنسبة 10.2% متأثرا بانخفاض أسعار الطاقة، حيث تراجعت شحنات النفط الخام إلى أكثر من نسبة 40%.

من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي «خالد سليمان الجارالله» عمق العلاقات الثنائية المتميزة بين الكويت واليابان، لافتا إلى أن مشاركته في حفل السفارة اليابانية بالعيد الوطني تأتي تجسيدا لهذه العلاقة والمصالح المشتركة بين البلدين.

واستذكر «الجارالله» في تصريح للصحفيين على هامش حضوره مساء الإثنين الماضي حفل السفارة اليابانية بالعيد الوطني الموقف الياباني المشرف إبان الغزو العراقي للكويت عام 1990 ووقوفها إلى جانب الحق الكويتي، مبينا أن اليابان رصدت 13 مليار دولار في عملية تحرير الكويت.

وأشار إلى مواقف الكويت الداعمة لليابان ومن أبرزها مبادرة أمير البلاد الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» بالتبرع بنصف مليار دولار بعد تعرض اليابان لزلزال وموجات مد عاتية (تسونامي) عام 2011 وهو ما يؤكد عمق العلاقة والمصالح المشتركة بين البلدين.

وفضلا عن ذلك ثمن نائب وزير الخارجية الدور الياباني المميز في دعم بيئة الكويت والمحافظة عليها، معربا عن تقدير واحترام دولة الكويت لتلك الجهود.

بدوره، أعرب السفير الياباني لدى الكويت «اشيكي تاكاشي» أن بلاده لن تنسى أبدا المبادرات الإنسانية التي قام بها أمير البلاد والشعب الكويتي لمساندة اليابان ودعمها في أزمتها خلال كارثة الزلزال المدمر و(تسونامي) التي تعرضت له عام 2011.

وذكر أن اليابان كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال دولة الكويت عام 1961، ومنذ ذلك الحين يتمتع البلدان بعلاقات مبنية على الصداقة والمصالح المشتركة وعلى المستويات كافة.