دعا أعضاء في مجلس الشورى، مؤسسة الخطوط الجوية العربية السعودية، إلى عدم تحميل المواطنين خسائر المؤسسة، عبر زيادة أسعار التذاكر عليهم.
وأوضح النواب أن هناك الكثير من الخطوات التي يمكن أن تتخذها المؤسسة لتوفير نفقاتها قبل الوصول إلى مرحلة مراجعة أسعار التذاكر، واقترحوا النظر في إنشاء طيران خاص مخفض وإعادة الرحلات الداخلية المشتركة التي أثبتت فاعليتها في توفير النفقات.
ورأى الأعضاء في جلسة عقدها المجلس أمس، أن تقدم تقويم «الخطوط السعودية» في المؤشرات العالمية لا يتناسب مع الدعم الذي تلقاه، مستنكرين خسائر المؤسسة على رغم الدعم الحكومي والسوق الكبيرة التي تحتكرها، مطالبين بمراجعة هذا الادعاء والتحقيق في أسبابه، في الوقت الذي تجاوزت كثير من شركات الطيران المنافسة الخطوط السعودية بمراحل.
وتساءل النواب عن دوافع الكثير من مواطني المنطقة الشرقية للجوء إلى السفر عبر الخطوط الخليجية المنافسة، رغم وجود مطار دولي في منطقتهم، إذ يعود السبب إلى قلة الرحلات الدولية المباشرة وتوقف رحلات الخطوط السعودية غير المبرر في الرياض وجدة، بحسب صحيفة «الحياة» اللندنية.
ورفض العضو «عساف أبوثنين»، تبرير القصور في خدمات «الخطوط السعودية» للركاب داخل الطائرة، فيما طالب العضو الدكتور «عبدالله نصيف»، الخطوط السعودية بالتوقف عن زيادة أسعار التذاكر الداخلية، وخصوصاً درجة الضيافة على المواطنين في ظل عدم وجود وسيلة نقل بديلة تصل أطراف البلاد وتكفل للجميع حق التنقل.
من جانبه طالب العضو الدكتور «عبدالرحمن العطوي»، بمعاملة ذوي الاحتياجات الخاصة معاملة خاصة، مع توفير خدمات خاصة لهم تلبي حاجاتهم الصحية والمعنوية.
بينما طالب العضو الدكتور «محمد القحطاني» بإعادة النظر في الهيكل التنظيمي للخطوط السعودية ليماثل نظيراتها في الشركات المنافسة الناجحة، مشيراً إلى أن زيادة عدد الركاب لم تنعكس إيجاباً على إيرادات المؤسسة التي تتزايد نفقاتها عاماً بعد آخر.
وطالب العضو «خليفة الدوسري»، الخطوط السعودية بتسيير رحلات إلى دول أوروبية لا تشملها خدماتها، واصفاً خدماتها بأنها «دون المأمول على رغم الكفاءة والخبرة».
وأوصت لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالتأكيد على صلاحية مكونات مقصورة الركاب من أجهزة ومقاعد وغيرها، ومن فاعلية إجراءات الصيانة الدورية الوقائية لها، وإيجاد البدائل المناسبة للمسافرين الذين تتأخر رحلاتهم المتواصلة، وتخصيص موظفين مؤهلين لخدمتهم.
وقبل أيام، نقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة المتحدث الرسمي «عبد الرحمن الفهد» قوله إن «الخطوط السعودية ستفرض رسوما إضافية بنسبة 10% على كل تعديل في مواعيد حجز التذاكر الداخلية».
وقال إن فرض زيادة الـ10% على أسعار التذاكر للرحلات الداخلية؛ سيشمل التذاكر التي تم إصدارها قبل تاريخ تطبيق القرار؛ عند إجراء أي تعديلات على مواعيد الحجز، مشيرا إلى أن سريان تنفيذ الزيادة على تذاكر جميع الرحلات الداخلية سيبدأ تطبيقه في الأول من شهر يناير/كانون ثاني المقبل، وستنعكس القيمة المضافة على تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين.
وأوضح «الفهد» أن الخطوط السعودية للنقل الجوي، إحدى شركات المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، مقبلة على التخصيص ونشاطها تجاري، معتبرا أن أسعار التذاكر على درجة الضيافة هي الأقل عالميا، حسب تقارير المستشارين والمختصين، ولا تزال بعد رفع السعر، مشيرا إلى أن الزيادة ستوجه لتحسين الخدمات.
وحول أسباب رفع قيمة تذاكر الرحلات الداخلية بخلاف الدولية، في ظل انخفاض أسعار النفط، قال إن «الأخيرة ترتفع وتنخفض حسب المواسم والعرض والطلب، بينما أسعار الرحلات الداخلية ثابتة على سعر واحد على مدار العام ولا يتجاوز معدل التغيير عليها حسب وقت الحجز ٣٠ ريالا».
وكانت الخطوط الجوية السعودية، قررت إلغاء تخفيض تذاكر «الطيران الداخلية»، المعتمدة منذ عقود، لفئة الطلاب والطالبات، والتي تصل نسبة التخفيض فيها إلى 50%، وذلك ابتداء من مطلع العام الميلادي المقبل 1 يناير/كانون الثاني 2016.
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن «تفاصيل هذا القرار تشدد على استمرار منح هذه النسبة من التخفيض إلى فئة العسكريين وذوي الاحتياجات الخاصة».