قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» الثلاثاء إن المملكة ترفض استبعاد السعي لامتلاك قنبلة نووية إذا حصلت إيران على واحدة.
وحول إذا ما كانت السعودية قد ناقشت سعيها لامتلاك قنبلة نووية، قال «الجبير»: «لا أعتقد أنه سيكون من المنطقي أن نتطرق لمثل هذه المسألة للعموم، مضيفا «أنا لا أعتقد أنه سيكون من المعقول أن تتوقع مني إجابة عن هذا السؤال بطريقة أو بأخرى».
وأفاد بأن «رفع العقوبات عن إيران إثر الاتفاق نووي مع القوى العالمية الست الكبرى سيكون تطورا سلبيا إذا استخدمت طهران الأموال الإضافية لتمويل أنشطة شائنة».
وتعد تصريحات «الجبير» أول تعقيب رسمي على بدء مسار رفع العقوبات عن إيران تنفيذا للاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران ومجموعة الدول الست (أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين) في يوليو/تموز الماضي في العاصمة النمساوية فيينا.
وكان «الجبير» قد شدد في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على أن المملكة لن تسمح لإيران بالعبث بأمنها أو بأمن حلفائها.
وتشعر السعودية التي تتنافس مع إيران على النفوذ في المنطقة بالقلق من أن يتيح تخفيف العقوبات لطهران مجالا أوسع لدعم وكلاء لها ترفضهم الرياض في أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط.
وكان الأمير «تركي الفيصل» قال إن السعودية وغيرها من الدول ستسعى للحصول على قنبلة نووية.
وتعثر البرنامج النووي السعودي المقترح في السنوات الأخيرة بسبب خلافات على نطاقه وأي الهيئات الحكومية ستتولى السيطرة عليه لكن على الرغم من ذلك وقعت الرياض اتفاقيات للتعاون النووي مع عدة دول.
ويدل التعامل بجدية مع دراسة الرياض امتلاك برنامج للتسلح النووي على حجم التغير الذي طرأ على علاقاتها مع الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة بعد خلافات بشأن التعامل مع الأوضاع في مصر وسوريا إثر ثورات الربيع العربي.