أكد أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» يوم الأربعاء حاجة البلاد إلى سياسة الترشيد وتخفيض الميزانية في ظل الهبوط المستمر لأسعار النفط.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» عن الأمير قوله إنه «في ظل التراجعات الكبيرة لأسعار النفط وتراجع مداخيل الدول المنتجة للنفط ومن بينها الكويت فنحن مطالبون بالبدء بمعالجات وخطوات اقتصادية وبرامج تهدف الى الترشيد وخفض بنود الميزانية لمعالجة النقص في موارد الدولة المالية.»
وأكد أمير الكويت ضرورة «الحفاظ على الحياة الكريمة للمواطنين وعدم المساس بمتطلباتهم المعيشية الأساسية».
ومن المتوقع أن تتضرر موارد الكويت عضو منظمة أوبك بشكل كبير بسبب هبوط أسعار النفط كونها تعتمد في ميزانيتها العامة على صادرات النفط بنحو 90%.
وكان أمير الكويت قد حذر خلال كلمته في افتتاح الدورة الجديدة لمجلس الأمة الكويتي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن قلقه من انخفاض أسعار النفط العالمية وانعكاسه على ميزانية الدولة.
وطالب أمير الكويت الحكومة والبرلمان بالمسارعة لاتخاذ تدابير وإجراء إصلاحات اقتصادية لمواجهة تراجع في الإيرادات النفطية للدولة بلغ 60%، بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية، ودعا أيضا إلى إيجاد مصادر أخرى للدخل في البلاد التي تعتمد بشكل كبير على عائداتها النفطية.
وتراجع سعر خام برنت، في بداية تعاملات الأسبوع، الإثنين، إلى أقل من 28 دولارا أمريكيا للبرميل، للمرة الأولى منذ نوفمبر/تشرين ثاني 2003، قبل أن يعاود الارتفاع مجددا فوق 28 دولارا للبرميل.
وحدث الهبوط عشية موافقة وكالة الطاقة الذرية الدولية، على رفع العقوبات عن إيران، التي التزمت ببنود الاتفاق النووي مع الدول الكبرى «5+1»، لتنفذ الأخيرة الاتفاق برفع العقوبات الاقتصادية عن طهران.