قال وزير التجارة والصناعة السعودي الدكتور «توفيق بن فوزان الربيعة»، إن حجم الاستثمارات الصناعية تجاوز تريليون ريال، خلال العام الماضي، وإن حجم مبيعات الشركات الصناعية بلغ 627 مليار ريال، وهو ما يمثل تقدما ملحوظا في مستوى الجودة والإنتاج.
جاء ذلك خلال حفل تكريم عدد من رواد الصناعة ووزراء صناعة سابقين، ومسؤولين حكوميين أسهموا في تطوير الصناعة الوطنية، الذي نظمته اللجنة الصناعية بغرفة الرياض، تقديراً لجهودهم في تعزيز صرح الصناعة الوطنية لخدمة التنمية الاقتصادية بالمملكة ودعم الاقتصاد الوطني، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس».
وأشاد وزير التجارة، بدور رواد الصناعة السعودية وقال إن «إسهاماتهم وضعت الأساس للنهضة الصناعية التي تعيشها المملكة حاليا»، مؤكدا أن الصناعة الوطنية بلغت مستوى مزدهرا.
وأشار إلى أن الوزارة اتخذت العديد من المبادرات والإجراءات التطويرية والتحديثية الهادفة لخدمة الصناعة الوطنية وتحفيز الصناعيين، مبينا أن «حجم أراضي المدن الصناعية بالمملكة قفز من 40 مليون متر مربع إلى 182 مليون متر مربع حاليا، كما أن إجراءات ترخيص المصانع تتم الآن خلال 30 يوما».
وأكد «الربيعة»، أن »زمن المتاجرة في الأراضي الصناعية قد انتهى، وأصبح الآن إما التنفيذ أو السحب»، لافتا إلى أن الوزارة أنشأت 600 مصنع جاهز لخدمة الصناعيين.
من جانبه، رأى رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الرياض المهندس «سعد المعجل»، في كلمته أن «المملكة تعتز بما حققته من تطور متسارع، ونهضة بارزة، في مجالات الصناعة، وتوظيفها في تحديث الاقتصاد الوطني، وخدمة برامج ومشاريع التنمية»، مشيرا إلى «أهمية تعزيز التوجه الذي تسير عليه الدولة، للاعتماد على الصناعة كخيار استراتيجي لقيادة قاطرة التنمية، واستراتيجية التحول الوطني التي تتبناها الدولة حاليا، وتعزز هذا الخيار».
وشدد على أهمية «تكريس العمل الصناعي المؤسسي، بهدف الارتقاء بأركان الصناعة الوطنية، وبلوغ المستوي المأمول الذي يحقق طموحات وتطلعات المستثمرين الصناعيين في تطوير الصناعة المحلية وتعزيز الاقتصاد الوطني».
من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض الدكتور «عبدالرحمن الزامل»، أن المملكة تتبوأ المركز الأول في الصناعة خليجياً وعربيا، مبينا إن «المزايا والإعفاءات التي تمنح للصناعيين السعوديين، لا تقارن بما يحصل عليه نظراؤهم في دول المنطقة».
وقال: «ما تحقق من نهضة كبيرة للصناعة الوطنية، جاء بفضل الله أولاً، ثم بفضل ما قدمته الدولة من رعاية ودعم للصناعة الوطنية، وكذلك بفضل الرواد الذين بذلوا جهودا مضنية لإرساء صرح الصناعة».
يشار إلى أن القاعدة الصناعية في المملكة، شهدت توسعا كبيرا خلال الأربعة عقود الماضية، حيث قفز عدد المصانع العاملة من 198 مصنعا في عام 1974، إلى 6471 مصنعا في عام 2013م.