أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الأربعاء أن مجموعة جديدة من طائراتها الحربية أقلعت من مطار حميميم في سوريا عائدة إلى روسيا.
وقالت الوزارة إن مجموعة أخرى من طائرات سلاح الجوي أقلعت لتعيد تمركزها في قواعدها الأساسية في روسيا، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء.
وأوضحت الوزارة أن مجموعة الطائرات التي أقلعت من مطار حميميم يوم الأربعاء تقودها طائرة نقل عسكري من طراز IL-76 إلى جانب القاذفات سو - 25.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن عودة طائرات سلاح الجو الروسي من سوريا تتم على شكل دفعات وكل مجموعة ترافقها طائرة نقل عسكري القائد، من طراز TU - 154 أو IL - 76.
وكانت أول دفعة من المقاتلات الروسية قد غادرت قاعدة حميميم السورية نحو قواعدها الأساسية في الأراضي الروسية صباح الثلاثاء.
وأوعز الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، لوزير الدفاع الروسي، «سيرغي شويغو»، الإثنين، بسحب «القوات الرئيسية» من سوريا، اعتبارا من الثلاثاء، معتبرا أن «المهام التي كٌلفت بها القوات الروسية في سوريا تم إنجازها».
ووفق تلفزيون «روسيا اليوم»، جاء قرار «بوتين» عقب اجتماع عقده في الكرملين مع كل من وزير الدفاع «سيرغي شويغو»، ووزير الخارجية، «سيرغي لافروف».
وأوضح «بوتين»، خلال الاجتماع، أن «الجانب الروسي سيحافظ من أجل مراقبة نظام وقف الأعمال القتالية على مركز تأمين تحليق الطيران في الأراضي السورية».
ولفت إلى أن «القاعدتين الروسيتين في (بلدة) حميميم (وسط) و(ميناء) طرطوس (على البحر المتوسط غربا) ستواصلان عملهما كما في السابق».
وبدأت روسيا في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي حملة جوية دعما للعمليات العسكرية لجيش النظام، وقالت إنها تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» ومجموعات إرهابية أخرى، في حين اتهمتها دول الغرب وفصائل مقاتلة باستهداف المعارضة المعتدلة التي تقاتل «بشار الأسد».
من جهة أخرى، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تراقب انسحاب روسيا من سوريا لكن من السابق لأوانه تحديد تأثير هذا التحرك على الحرب الأهلية أو على المنطقة بشكل أعم.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض «جوش إيرنست» للصحفيين خلال مؤتمر صحفي يومي «سنتابع هذا التحرك بالطبع. المؤشرات الأولية هي أن الروس ينفذون لكن لا يزال من السابق لأوانه في هذه المرحلة تحديد مدى تأثير ذلك على الوضع بشكل أوسع».
وأضاف أن روسيا لم تخطر الولايات المتحدة مسبقا بقرارها الرحيل عن سوريا وأنه ليس بوسعه التكهن بدوافعها.
وقال «إيرنست» «إذا واصلوا الالتزام... فستكون هذه نتيجة إيجابية».
وكرر البيت الأبيض ما سبق وأن قاله من أن الخطوات العسكرية التي اتخذتها روسيا بالمنطقة أعاقت محادثات السلام الرامية لإيجاد حل سياسي في سوريا.
وكرر «إيرنست» أيضا تعليقات صدرت في وقت سابق عن مبعوث أمريكي قال إن الانسحاب قد يساعد في تعزيز المحادثات في جنيف.
وقال للصحفيين «نشهد قدرا من التقدم على المسار الدبلوماسي ونحن سعداء بهذا».
وأضاف «ما نركز عليه هو محاولة دفع هذه المحادثات السياسية»، مضيفا أن عملية التنسيق والعمل الجماعي بشكل فعال أمر يرجع للمجتمع الدولي. وقال «سنرى أي نوع من التقدم يمكننا تحقيقه».