رغم قرار الانسحاب.. الإرث العسكري الروسي سيبقى حاضرا بقوة في سوريا

الأحد 20 مارس 2016 07:03 ص

بينما بدأت موسكو في 14 مارس/آذار الجاري سحب قواتها الرئيسية من سوريا، تشير دلائل إلى استمرار عمليات البناء في «قاعدة باسل الأسد» الجوية التي أقامتها روسيا في محافظة اللاذقية، شرقي البلاد؛ ما يدل على وجود نوايا لدى الأخيرة في الحفاظ على وجودها العسكري هناك.

بينت ذلك صور عبر الأقمار الصناعية بتاريخ 17 مارس/آذار الجاري لقاعدة «باسل الأسد» الجوية والقاعدة الروسية البحرية في ميناء طرطوس السوري على البحر المتوسط (شرق).

قاعدة «باسل الأسد» الجوية

الصور التي نشرها مركز«ستراتفور» الأمريكي للاستخبارات والأبحاث الدولية، عبر موقعه الإلكتروني واطلع عليها و«الخليج الجديد» تلقي الضوء على الانسحاب الروسي المستمر من سوريا الذي ترجح موسكو اكتماله اليوم الأحد.

إذ تظهر الصور، المتلقطة منتصف نهار 17 مارس/آذار، أن أكثر من ربع المقاتلات الروسية التي كانت متمركزة في «قاعدة باسل الأسد» قد غادرت سوريا.

وكانت ثلاث طائرات من طراز «سوخوي  34» وطائرة نقل من طراز «TU-154» هي أول من غادرت سوريا في 15 مارس/آذار، وتبعتها بعد يوم واحد 12 طائرة  من طراز «سوخوي 25» وعدد من طائرات النقل من طراز«IL 67».

ورغم أن الصور تشير إلى أن مجموعة من طائرات «سوخوي 24» لا تزال ترابط في القاعدة، فإنه من المحتمل أن تكون قد غادرت المكان في وقت لاحق لتاريخ التقاط الصور.

ومع ذلك، تظهر الصور الملتقطة لـ«قاعدة باسل الأسد» أن الروس ما زالوا بصدد توسيع البنية التحتية والمرافق في القاعدة الجوية، كما نشروا آليات عسكرية إضافية في الأيام القليلة الماضية.

وتشمل هذه الآليات العسكرية مروحيات  من طراز «Mi-28» و«Ka-52»، التي تتميز بإمكانيات متعددة؛ حيث تستخدم في حماية المنشآت، وإجراء عمليات البحث والإنقاذ، وتقديم الدعم الجوي القريب للقوات البرية.

الروس شددوا، أيضا، على أن دفاعاتهم الجوية ستبقى في مكانها.

وتظهر الصور الملتقطة ذلك بالفعل؛ حيث لا تزال إحدى بطاريات منظمة الدفاع الصاروخي «S-400» مرابطة في «قاعدة باسل الأسد». وعلاوة على ذلك، لم يقم الروس بسحب مقاتلات «سوخوي-30» و«سوخوي-35»، والتي يمكنها ضمان التفوق الجوي لقوات «بشار الأسد».

وبعد بدء الانسحاب، واصلت موسكو دعم قوات «الأسد» التي تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية» بالقرب من بلدة تدمر(وسط)، وذلك عبر طلعات جوية انطلقت من «قاعدة باسل الأسد».

القاعدة البحرية في طرطوس 

وبخصوص القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، تظهر الصور أي دلائل على عمليات تحميل  كبير للمعدات، والتي تعد مؤشرا على انسحاب الآليات العسكرية.

وبينما تصطف المركبات العسكرية في القاعدة البحرية في وضع أقرب للمغادرة لا يبدو أن المدفعية الثقيلة والمدرعات ستكون بين الآليات التي ستغادر سوريا.

ويسلط ذلك الضوء على إمكانية أن تواصل روسيا دعمها البري لقوات «الأسد» كلما قامت بعمليات ضد قوات المعارضة أو تنظيم «الدولة الإسلامية».

هناك أيضا إمكانية لأن يقدم الروس بعضا من تلك المعدات العسكرية إلى قوات «الأسد» كما فعلوا على مدى الأشهر الماضية.

المصدر | الخليج الجديد + ترجمة عن ستراتفور

  كلمات مفتاحية

سوريا اللاذقية روسيا قاعدة باسل الأسد قاعدة طرطوس انسحاب

«البنتاغون» يؤكد سحب روسيا أغلب مقاتلاتها من سوريا

«بوتين»: بقاء قواتنا في سوريا صار مكلفا.. وقادرون على العودة خلال ساعات

روسيا: سنستكمل سحب معظم قواتنا من سوريا خلال يومين أو ثلاثة

«ستراتفور»: كيف يمكن أن يؤثر الانسحاب الروسي على القوات الموالية للنظام السوري؟

«الدفاع» الروسية: مجموعة أخرى من الطائرات الحربية بدأت مغادرة سوريا

عقبة الحل السياسي في سوريا!

لغز الخروج المفاجئ

هل من حل قريب في سوريا؟

ما هو السبب العميق للمغادرة الروسية؟

انسحاب روسي مفاجئ من سوريا

الحسابات الروسية على ضوء وقف إطلاق النار في سورية

لهذه الأسباب .. «بوتين» أنجز بالفعل مهمته في سوريا

الصراع المعلق في سوريا يفسر انسحاب روسيا الجزئي

عودة الثورة السورية إلى صباها الجميل