قال اللواء «بدر طنطاوى الغندور» محافظ مرسى مطروح، (غرب مصر) إن الإمارات مولت إنشاء أكبر محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في مصر، وأنه تم انجاز ما يزيد عن 30% من المشروع في «سيوة» على مساحة ١٤٠ فدانا لإنتاج ١٠ ميجاوات من الطاقة الكهربية لتغطية احتياجات سيوة الحالية والمستقبلية من الطاقة للاستخدامات التجارية والمنزلية والاستثمارية لأكثر من ٢٠ عاما مقبلة.
وأضاف «الغندور» في تصريحات صحفية هذا الأسبوع أن إنشاء المحطة يأتي ضمن المنحة الإماراتية البالغة قيمتها ٤.٩ مليارات دولار، والتي تم الاتفاق على تمويلها بين البلدين في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وأوضح «الغندور» أن المحطة الجديدة المقامة فى منطقة «الشحايم»، بـ«سيوة»، ستوفر أكثر من ٥ ملايين لتر سولار سنويا، وتحد من تلوث قدره ١٤ إلف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا، موضحا أن المشروع الذي كان من المقرر أن يتم الانتهاء منه في ٣٠ ابريل/نيسان ٢٠١٥، يتسارع معدل الإنجاز فيه بشكل كبير حيث تم الانتهاء من ٤٨ فدانا منه بنسبة تتجاوز ٣٠٪، فيما أكد أن «مصدر للطاقة المتجددة» التابعة لحكومة الإمارات أعلنت اعتزامها تقليص إنجاز المشروع ليتم افتتاحه في ٣٠ يناير/كانون الثاني ٢٠١٥.
وقال محافظ مطروح إن المحطة التي سيتم ربطها بالكامل بالشبكة القومية لتوزيع الكهرباء، ستسهم بشكل كبير في تطوير الحياة والاستثمار في «سيوة» والمحافظة بشكل عام.
من جانبه، قال مدير المشروع بشركة «مصدر»، المهندس «مهند الهادي»، إن جميع اللوحات الشمسية وعددها 72 ألف لوحة قد وصلت من الإمارات حاليا، وتم تركيب 25% منها وتجهيزها على أرض الموقع، مضيفا أن اختيار «سيوة» مركزا لإنشاء المحطة تم لاعتبارين، أحدهما فني كون «سيوة» المنطقة الأطول تعرضا للشمس من حيث عدد الساعات، والآخر لعنصر اقتصادي كونها مركزا استثماريا واعدا.
على صعيد آخر، صرح الدكتور «محرم هلال» رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان في وقت سابق من أغسطس/آب الماضي، إنه من المقرر البدء في تنفيذ أكبر محطة طاقة شمسية لإنتاج الكهرباء، بتكلفة استثمارية تقدر بنحو 6 مليارات دولار.
وأضاف «هلال»، في تصريحات سابقة لـصحيفة «اليوم السابع»، أن المحطة الجديدة من المقرر إنشاؤها بمحافظة الوادي الجديد برأسمال سعودي مصري مشترك، على أن يتم البدء في تنفيذ المشروع فور الانتهاء من الحصول على كافة التصاريح اللازمة.
هذا وتعاني مصر أزمة طاحنة في قطاعي الوقود والكهرباء، ويشكو المواطنون في مختلف أنحاء الجمهورية من مشكلة انقطاع الكهرباء بشكل يومي يتجاوز في بعض المناطق 12 ساعة يوميا، وتتأثر الأماكن والخدمات الحيوية بهذا الانقطاع غير المسبوق، إضافة إلى ما قامت به الحكومة من رفع قيمة شريحة المحاسبة للكهرباء.
وتعد الإمارات والمملكة العربية السعودية من أكثر الدول دعما لمصر عقب الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013، من خلال دعم الاقتصاد المصري بحزم تمويلية وصلت إلى حوالي 14 مليار دولار من خلال قروض ومنح وودائع بالبنك المركزي.