قالت شركة «أوراسكوم» للإنشاء والصناعة التابعة لشركة «أو.سي.أي.إن.في» الهولندية، إنها «ستشترك مع شركة الاستثمارات البترولية الدولية (آيبيك) الإماراتية في إنشاء محطة لتوليد الكهرباء في مصر باستخدام تكنولوجيا الفحم النظيف، لإنتاج ما بين 2000 و3000 ميجاوات».
وأكد مصدر في «أوراسكوم» لوكالة «رويترز» اليوم الأربعاء إن «المشروع المشترك مع آيبيك تبلغ كلفته الاستثمارية 2.5 - 3 مليار دولار، وسينفذ خلال أربعة أعوام. اتفقنا بالفعل مع الحكومة على الأرض وسنبدأ العمل قريباً».
وقالت «أوراسكوم للإنشاء» و«أيبيك» في بيان صحفي مشترك اليوم، إنه «عقب الانتهاء من الدراسات التقنية والموافقات الحكومية، ستسعى كل من «أوراسكوم» و«آيبيك» لتطوير هذا المشروع بأقصى سرعة في منطقة الحمراوين في محافظة البحر الأحمر، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في مصر».
وجاء البيان الصحفي اليوم لـ«أوراسكوم للإنشاء» بعدما قال رئيسها الملياردير المصري «ناصف ساويرس» أمس الثلاثاء، إن «شركته تعتزم ضخ استثمارات هائلة» في مصر عقب الانتهاء من تسوية نزاعها الضريبي مع الحكومة الليلة الماضية.
وتسعى مصر إلى طرح مشاريع لتوليد 30 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية على القطاع الخاص خلال السنوات العشر المقبلة، باستثمارات متوقعة بـ 45 مليار دولار للتخلص من مشكلات انقطاع الكهرباء التي تواجهها خلال أشهر الصيف على مدار الثلاث سنوات الماضية.
وأضاف المصدر أن «شركته مازالت تبحث طرق تمويل مشروع الطاقة مع «آيبيك»، سواء بالتمويل الذاتي أو بالمشاركة مع تسهيلات ائتمانية»، مشيرا إلى أن «أوراسكوم للإنشاء تتفاوض مع الحكومة المصرية الآن على عدد من المشاريع الجديدة سنعلن عنها قريباً».
وتواجه مصر أزمة في الطاقة هي الأسوأ منذ سنوات، وتكافح لتدبير إمدادات الوقود الكافية تحاشياً لإثارة الغضب الشعبي بسبب انقطاع الكهرباء.
وقال «ساويرس» في البيان الصحفي اليوم إن «النمو في مجال توليد الطاقة يعتبر أمراً بالغ الأهمية لتحقيق النمو المستدام للاقتصاد المصري، ونحن سعداء بمساهمتنا في ذلك بالتعاون مع آيبيك».
وأضاف «ساويرس» «نؤمن بأن جهودنا المشتركة مع آيبيك ترسي أساساً متيناً للتعاون في مشاريع مستقبلية، كما تعدّ خطوة استراتيجية في تركيز أوراسكوم على البنية التحتية في مصر والأسواق الإقليمية الأخرى».
وتعاني مصر أزمة طاحنة في قطاعي الوقود والكهرباء، ويشكو المواطنون في مختلف أنحاء الجمهورية من مشكلة انقطاع الكهرباء بشكل يومي يتجاوز في بعض المناطق 12 ساعة يوميا، وتتأثر الأماكن والخدمات الحيوية بهذا الانقطاع غير المسبوق، إضافة إلى ما قامت به الحكومة من رفع قيمة شريحة المحاسبة للكهرباء
وتخشى حكومة الانقلاب الحالية في مصر من تصاعد الغضب الشعبي حال عدم تمكنها من تلبية احتياجات المصريين من الوقود، والتي استخدمتها بصورة مفتعلة كأحد أبزر الأزمات لتبرير الانقلاب على الرئيس «محمد مرسي».
وتعد الإمارات من أكثر الدول دعما لمصر عقب الانقلاب العسكري على الرئيس «محمد مرسي» في يوليو/تموز 2013، من خلال دعم الاقتصاد المصري بحزم تمويلية وصلت إلى حوالي 14 مليار دولار من خلال قروض ومنح وودائع بالبنك المركزي.