هدد الرئيس التونسي السابق «منصف المرزوقي» بمقاضاة من حاول زج باسمه في قضية (وثائق بنما) بعد اختراق موقع تونسي شارك في نشر الوثائق التي كشفت عن تورط قادة دول ومشاهير في العالم بفضائح مالية كبرى.

وكتب «المرزوقي» على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك»: «غرفة العمليات تريد تحويل الأنظار وزجي في قضية (بنما بيبرز) بما يثير الازدراء. بالطبع الأمر كذبة مفضوحة تضاف لقائمة الأكاذيب الطويلة التي لفقت ضدي. القضاء سيقول كلمته. والتحقيق في الأسماء الحقيقية يجب أن يبدأ الآن».

وأظهر تحقيق صحفي ضخم استمر عاما كاملا في نحو 11.5 مليون وثيقة سربت من مكتب المحاماة (موساك فونسيكا) في بنما عن شبكة من التعاملات المالية السرية تورط فيها عدد من قادة العالم، أبرزهم «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جينبنغ والرئيس المصري الأسبق حسني مبارك ورئيس النظام السوري بشار الأسد، ونجوم رياضيون ومجرمون في مختلف أنحاء العالم.

وأعلن المشرفون على موقع (انكيفادا) التونسي، الذي شارك ضمن 109 وسيلة إعلامية في نشر الوثائق، تعرضه للاختراق، مشيرين إلى أن القراصنة نشروا معلومات مغلوطة، نافيا ورود اسم المرزوقي  ضمن الوثائق المذكورة.

 وأكدوا عبر حساب الموقع على «تويتر» أن الاسم التونسي الوحيد الذي تم نشره حتى الآن ضمن الوثائق المسربة هو مؤسس حركة (مشروع تونس) «محسن مرزوق»، مشيرين إلى تورط شخصيات تونسية أخرى من بينها رئيس مؤسسة إعلامية وحقوقيون في التحويلات المالية المشبوهة.

وكتب الأمين العام لحزب (حراك تونس الإرادة) (الذي أسسه المرزوقي مؤخرا) «موقع انكيفادا وقعت قرصنته وإدخال محتوى مزور، والمضمون الوحيد الذي نشره الموقع بناء على الوثائق هو مضمون يخص فقط محسن مرزوق. هذا ما تقوله انكيفادا. لم ننتظر ذلك لنعرف ان الهدف من الزج باسم منصف المرزوقي كان وراءه المجرمون الحقيقيون الذين يريدون التغطية على جريمتهم. لهؤلاء نقول: هزمناكم بصدقنا ونظافة أيدينا وهزمتكم خياناتكم وجشعكم».

يُذكر أن وزارة العدل التونسية أصدرت بلاغا الثلاثاء أكدت فيه أن وزير العدل «عمر منصور» كلّف الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس بمتابعة موضوع وثائق بنما) وإجراء التحقيقات اللازمة عند الضرورة.