قال الإعلامي المصري «أحمد المسلماني»، إن ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، ذكر في تصريحات صحفية، أن جسر الملك سلمان والذي سيربط بين مصر والسعودية سيدر على المملكة مئات المليارات من الدولارات.
وأضاف «المسلماني» خلال برنامجه «الطبعة الأولى»، المذاع على قناة «دريم» المصرية، أمس الاثنين، أن المملكة أعدت استراتيجية حتى عام 2030، حيث وضعت فيها مجموعة من الإجراءات التي تستعد بها لمرحلة ما بعد انتهاء النفط، من خلال زيادة حجم الاستثمارات بحيث تدر عائدات على الدولة تفوق عائدات تصدير النفط.
وأوضح أن المملكة العربية السعودية بدأت تفكر في بدائل أخرى غير النفط، خاصة بعد أن خسرت دول الخليج 390 مليار دولار في عام 2015 فقط، نتيجة انخفاض سعر البترول عالميا، ومن ثم بدأت القيادات السعودية في التفكير حتى لا تواجه بلادهم خطر الإفلاس خلال سنوات قليلة.
وطالب «المسلماني» بضرورة أن تستعد مصر هي الأخرى لمرحلة ما بعد النفط، لأن نتائجها ستنعكس على المصريين أيضا وليس على دول الخليج وحدهم، قائلا: «من الوارد جدا أن تنخفض تحويلات المصريين في الخارج في تلك المرحلة، لأن الكثير منهم سيعودون إلى أرض الوطن، وهو ما سيلقي بعبء جديد على الدولة المصرية».
وتابع: «الحكومة لابد أن تفكر كثيرا جدا وتلجأ إلى مراكز أبحاث وبيوت خبرة متمكنة لترشدها إلى طريقة التصرف السريعة والصحيحة في مرحلة ما بعد النفط، لأننا سنرى سعودية وخليج كما لم نرهم من قبل في تلك المرحلة».
وأطلقت المملكة العربية السعودية، أمس الاثنين ما يمكن وصفه بأنه أضخم مشروع تنمية وتحول في تاريخها الحديث، ووافق مجلس الوزراء على المشروع الذي أطلق عليه اسم «رؤية السعودية 2030».
وفي أعقاب الإعلان عنه، عقد ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» مؤتمرا صحفيا أعلن فيه أهم ما ورد في المشروع الذي أشرف شخصيا على إعداده وإطلاقه.
ويتمحور المشروع حول الاقتصاد، لكن من شأن تطبيقه أن يقود إلى سلسلة تغيرات في السعودية.
وقال «بن سلمان» في مؤتمره إن المملكة تعيش حالة إدمان نفطية عطلت تنمية القطاعات الأخرى، مشيرا إلى أن المملكة أدارها الملك «عبدالعزيز» (المؤسس) ورجاله دون نفط.
وقال «بن سلمان» إن جسر الملك سلمان المزمع إنشاؤه لربط المملكة بمصر سيكون أكبر معبر بري في العالم، وإنه سيوفر فرصا ضخمة للاستثمار والبناء.
وقد أعلن العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، خلال زيارته الأولى لمصر والتي اختتمها قبل أسبوعين، عن إنشاء الجسر، واصفا إياه بأنه خطوة تاريخية للربط البري بين قارتي آسيا وأفريقيا، وأنه سيرفع التبادل التجاري بين القارات إلى مستويات غير مسبوقة.
