أدان الاتحاد الاوروبي، و«بان كي مون» الأمين العام للأمم المتحدة اقتحام قوات الأمن المصرية لمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة واعتقال اثنيين من أعضائها.

وطالب الاتحاد الأوروبي، الحكومة المصرية، بإطلاق سراح الصحفيين الموقوفين، على خلفية التعبير عن آرائهما.

وأعرب بيان صادر عن مكتب الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، «فيديريكا موغريني»، مساء أمس الاثنين، عن قلقها حيال اقتحام قوات الأمن المصرية مقر نقابة الصحفيين في القاهرة، أول أمس الأحد واعتقال صحفيين اثنين من داخله.

وأوضح البيان، أن «العمل المذكور يشكل استمرارا لتوجه يقيد مجال المنظمات المدنية وحرية التعبير»، مؤكدا أن هذا التوجه «شوهد في الشهر الماضي أبريل/نيسان، حيث أوقف عدد كبير من الأشخاص خلال مظاهرات في مصر».

ولفت البيان، أن «ضمان حرية التجمع والصحافة، واحترام الأصوات المعارضة السلمية، أمر أساسي في الديمقراطية»، داعيا إلى «صياغة القانون المنظم للتظاهر، بما يتوافق مع الدستور المصري».

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون»، عن قلقه البالغ إزاء اقتحام قوات الأمن المصرية مقر نقابة الصحفيين في القاهرة، أول أمس الأحد واعتقال صحفيين اثنين من داخله.

وصرح نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام «فرحان حق»، أمس الاثنين، أن «كي مون أعرب عن القلق إزاء اعتقال صحفيين مصريين أمس واقتحام نقابتهم وسط القاهرة».

وأضاف أن «الأمين العام يؤكد على ضرورة احترام حقوق وسائل الإعلام في مصر».

وكانت الأجهزة الأمنية المصرية، اقتحمت الأحد الماضي، مقر نقابة الصحفيين بالقاهرة، وألقت القبض على كل 2 من أعضائها وهما «محمود السقا» و«عمرو بدر»، بعد دخولهما في اعتصام احتجاجًا على الأمر الصادر بضبطهما من قبل «النيابة» بتهمة «الدعوة للتظاهر في جمعة الأرض».

من جانبها، عقدت نقابة الصحفيين اجتماعا في وقت متأخر مساء الأحد، عقب القبض على «السقا» و«بدر»، ودعا مجلس النقابة إلى اجتماع طارئ للجمعية العمومية بعد غد الأربعاء ظهراً للتباحث في الواقعة.

كما شهدت النقابة وقفة لمئات الصحفيين على سُلمها في وقت متأخر، وأعلن «يحي قلاش»، نقيب الصحفيين، الاعتصام المفتوح في مقر النقابة، واعتبار مجلس النقابة في حال انعقاد دائم لحين عقد اجتماع الجمعية العمومية.

ووجهت النيابة للصحفيين اتهامات من بينها «محاولة قلب نظام، والسعي لتغيير دستور الدولة ونظامها الجمهوري، ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة من ممارسة عملها، وإذاعة أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام»، وقامت بحبسهما 15 يوما على ذمة التحقيق.

ونقابة الصحفيين، كانت مركز مظاهرات معارضة خرجت ضد السلطات المصرية، مؤخرا، رفضا لقرار التنازل عن جزيرتين «تيران» و«صنافير» للسعودية، وفي مظاهرات معارضة للقرار، يوم 25 أبريل/ نيسان الماضي، وتعرض أكثر من 40 صحفيا للتوقيف الأمني والاعتداءات، وفق بيانات سابقة للنقابة.