تعتزم وزارتا العمل والشؤون الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية توطين ثلاثة قطاعات جديدة على مراحل ابتداء من 2017.

وأوضحت ورقة عمل تم تقديمها خلال ملتقى شباب الأعمال بعنوان «الريادة واستثمار الشباب في ظل رؤية المملكة 2030» بالغرفة التجارية بالرياض، أمس الثلاثاء، أن قطاع الإيواء الفندقي ستبدأ أولى مراحل توطينه من يناير/كانون الثاني 2017 حتى يصل إلى نسبة 100% عام 2022، مشيرة إلى بدء توطين قطاعي الصحة والطاقة منتصف 2017.

ويركز الهدف العام للتوطين على تزويدهم بالدعم الفني والمالي لإدارة ملف التوطين داخل المنطقة، تزويدهم بالبيانات التحليلية لمستوى التوظيف التي يحتاجون إليها في بناء برامج توطين محلية فعالة.

وكان الأمير «فيصل بن بندر بن عبدالعزيز» أمير منطقة الرياض قد أكد في كلمة له في حفل الافتتاح أن ملتقى شباب الأعمال يستقطب كوكبة من الشباب الطموح المتطلع إلى المساهمة الفاعلة في بناء وطنه والنهوض به لرفعة وازدهار اقتصاده، وسيكون هؤلاء الشباب الأذرع القوية لرؤية المملكة 2030، مشيرا إلى أن البلدان تنهض بشبابها وتستمد التمكين من طاقاتهم وتستقي العزيمة من أجل رؤية واعدة ومستقبل مشرق.

وقال في تصريح صحفي عقب افتتاحه الملتقى: «إن شباب المملكة يحظون برعاية واهتمام من حكومتنا وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي العهد؛ وذلك إيمانا منهم بموقع الشباب المهم في مسيرة حاضر الوطن ومستقبله، وإننا بحق ننظر لشبابنا باعتبارهم وقود حضارة ودافع مسيرة نحو البناء والتقدم».

وأضاف: «أؤكد لكم أن الحكومة السعودية لن تدخر جهدا بأي دعم أو مساندة لاستثمار طاقات الشباب وتوظيف قدراتهم وإتاحة المجال أمامهم للتفاعل الحي مع تقنيات وعلوم العصر وصقل قدراتهم ومواهبهم بالتجارب والخبرات المميزة من أجل دفع مسيرة إسهامهم وعطائهم لإعلاء بنيان الوطن وتقوية صرح نهضته».

من جهته، قال «خالد بن عبدالعزيز المقيرن» نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض في كلمته: «نحن نعيش مرحلة التحول الوطني وبعد إقرار القيادة أسس هذا التحول من خلال رؤية السعودية 2030، التي تجعل من المملكة قوة اقتصادية ضخمة تستثمر طاقاتها ومواردها دون أن تعتمد على النفط وحده كمورد رئيسي للدخل، ولثقتنا فيما يحمله الشباب من دور بارز في بناء الوطن، فلم تكن غرفة الرياض غائبة عن دورها ومسؤوليتها تجاه بناء جيل من شباب الأعمال، حيث قامت منذ فترة بعيدة من خلال لجنة شباب الأعمال بسلسلة من المبادرات والبرامج والفعاليات المتنوعة التي تسهم في تعزيز الأرضية التي يقف عليها شبابنا، وإطلاق طاقاتهم الخلاقة، وهو ما يؤهلهم للاضطلاع بدورهم في مرحلة التحول الوطني».

وفي ذات السياق، قال «علي العثيم» عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس لجنة شباب الأعمال: «إن عنوان الملتقى هذا العام (الريادة واستثمار الشباب في ظل رؤية المملكة 2030) تلك الرؤية المستقبلية الطموحة التي تهدف إلى وضع أسس الدولة الحديثة بسواعد أبنائها وفي القلب منهم الشباب، وهي رؤية جاءت منسجمة مع تطلعاتهم لما يتمنون أن يكون عليه وطنهم في المستقبل القريب».

وقد شارك في جلسة الفرص الاستثمارية في قطاع الاتصالات عدد من المتحدثين أولهم الدكتور «إبراهيم بن محمد الشافي» نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الذي عرض برنامج توطين قطاع الاتصالات وبدأت خطواته بقرار وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الذي يقصر نشاط بيع وصيانة أجهزة الجوالات على السعوديين، وسيتم سعودة القطاع بنسبة 50% في أول رمضان المقبل، متوقعا أن يوفر البرنامج 20 ألف فرصة عمل للسعوديين.