أكد الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أمير قطر «موقف بلاده الداعم لليبيا وشعبها الشقيق».
جاء هذا خلال استقباله في مكتبه بقصر البحر في العاصمة الدوحة، الأربعاء، «فايز السرّاج» رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، والوفد المرافق له.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، إن «السراج أطلع، أمير قطر خلال المقابلة على آخر تطورات الوضع في ليبيا، والجهود المبذولة من أجل إرساء وتعزيز الأمن والاستقرار فيها».
وناقش الجانبان «كل ما من شأنه الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها على كافة أراضيها، خاصة في ظل تنامي ظاهرة الإرهاب في المنطقة، والمساعي الأممية الرامية لمكافحتها»، بحسب الوكالة.
وأخفق مجلس النواب الليبي خلال الشهرين الماضيين في عقد جلسة رسمية للتصويت على منح الثقة للتشكيلة الحكومة التي تقدم بها «السراج» رئيس حكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن جولات من الحوار السياسي الليبي بين أطراف النزاع والتي رعتها البعثة الأممية في البلاد.
ووقعت وفود عن المؤتمر الوطني العام بطرابلس، ومجلس النواب المنعقد في طبرق شرقي البلاد، والنواب المقاطعين لجلسات الأخير إضافة إلى وفد عن المستقلين، وبحضور سفراء ومبعوثين دول عربية وأجنبية يوم 17 ديسمبر/ كانون أول الماضي، على اتفاق يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة «السراج»، لتقود البلاد خلال الفترة الحالية.
وكشف رئيس مجلس النواب الليبي المنتخب «عقيلة صالح» أن رئيس حكومة الوفاق التي تحظى بتأييد «الأمم المتحدة»، «فايز السراج» لا يعرف من رشحه لرئاسة الحكومة، معتبرا أنه مدعوم من الولايات المتحدة.
وكشف أن السلطات المعترف بها في بلاده لا تمانع في عودة عائلة الرئيس الراحل «معمر القذافي»، لافتا إلى أن «الكتاب الأخضر» دفن معه.
وكان «السراج» بحث مع ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز» في جدة، أول أمس الإثنين، تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا.
وشدد الجانبان على أولوية محاربة الإرهاب المرتبط بتنظيم «الدولة الإسلامية»، واتفقا على ضرورة متابعة اللقاءات وتعزيزها لما فيه مصلحة البلدين.
وعبر «السراج» عن امتنانه لما قدمته المملكة من دعم لمسار الوفاق في ليبيا، واهتمامها بدعم الاستقرار وتوحيد القوى السياسية وبناء مؤسسات الدولة.