قال المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، اليوم الأربعاء، أن «بوتين سيلتقي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في إحدى المدن الروسية في أوائل/أغسطس المقبل.
وأوضح «دميتري» أنه «يجرى حاليا الإعداد للقاء بين بوتين وأردوغان عن طريق القنوات الدبلوماسية. واتفق الرئيسان سابقا على أن اللقاء المرتقب سيجري في أوائل أغسطس/آب المقبل في روسيا».
وأضاف أن الجهات المختصة تعمل حاليا على تحديد تاريخ اللقاء ومكان إجرائه، وفقا لـ«روسيا اليوم».
ونفى ما أشيع بأن اللقاء المذكور بين الرئيسين الروسي والتركي سيعقد في التاسع من أغسطس/آب المقبل في عاصمة أذربيجان باكو.
وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» ونظيره الروسي «فلاديمير بوتين» على ضرورة عقد اللقاء الثنائي بينهما الذي تم الاتفاق علية سابقا خلال المكالمة الهاتفية السابقة، في أقرب وقت.
جاء ذلك في مكالمة هاتفية بينهما، السبت الماضي، قدم خلالها «بوتين» تعازيه لـ«أردوغان» في الضحايا الذين سقطوا خلال محاولة الانقلاب الفاشلة مساء يوم الجمعة الماضي.
ومطلع الشهر الجاري، قال المتحدث باسم الكرملين «ديمتري بيسكوف»، إن الرئيس الروسي، ونظيره التركي، قد يلتقيان قبل قمة العشرين التي ستعقد في الصين، في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأوضح «بيسكوف»، أن هناك احتمال للقاء الرئيسين قبل قمة العشرين، إلا أنه لم يُحدد بعد موعد ومكان اللقاء.
وأضاف «بيسكوف»، أن الفترة المقبلة، ستشهد لقاءات مكثفة بين المسؤولين الأتراك والروس، من أجل تطبيق الرفع التدريجي للقيود الاقتصادية التي كانت روسيا قد فرضتها على تركيا، وأصدر «بوتين» تعليمات برفعها، بعد إجرائه مكالمة هاتفية مع «أردوغان»، اتخذ فيها الرئيسان قرارا بإعادة تطبيع العلاقات بين بلديهما.
يذكر أن بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، بدأت عقب إرسال الرئيس التركي رسالة إلى نظيره الروسي، الشهر الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز »إف - 16»، أسقطتا مقاتلة روسية من طراز »سوخوي - 24»، في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا).
وعلى خلفية حادث إسقاط الطائرة، شهدت العلاقات بين أنقرة وموسكو توترا، حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية، قطع علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض موسكو قيودًا على البضائع التركية المصدّرة إلى روسيا، وحظرا على بيع الرحلات السياحية والطائرات المستأجرة المتجهة إلى تركيا.