روسيا تؤكد عدم تأثير محاولة الانقلاب على التطبيع مع تركيا

الجمعة 22 يوليو 2016 04:07 ص

قال المتحدث باسم السفارة الروسية في أنقرة، «إيغور ميتياكوف»، إن المحاولة الانقلابية الفاشلة، التي نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة «فتح الله غولن»، الجمعة الماضي، «لن تؤثر على عودة العلاقات الطبيعية مع تركيا»، مؤكدا أن لقاء سيجمع رئيسي البلدين في الثلث الأول من أغسطس/آب المقبل.

وفي تصريح أدلى به «ميتياكوف» لمراسل وكالة الأناضول، أفاد بأن «إجراءات عودة العلاقات إلى طبيعتها بين موسكو وأنقرة، والتي بدأت قبل المحاولة الانقلابية في تركيا، ما تزال مستمرة، حيث أعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليماته إلى الوزارات والمؤسسات الفدرالية، بالاجتماع مع نظرائهم الأتراك، وتبادل وجهات النظر فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية الخارجية».

ولفت إلى أنه «بحث الجانبان في 14 تموز/يوليو الجاري (قبل يوم واحد من المحاولة الانقلابية)، سبل إعادة بدء رحلات الطيران الخاصة بين الطرفين، وتوسيع التعاون في المجال السياحي، كما شهد نفس اليوم لقاء بين مساعد وزير الخارجية الروسي، ومساعد مستشار وزير الخارجية التركية (لم يحدد الأسماء والمكان)، وجرى الحديث حول آفاق التعاون المشترك».

وذكّر بأن «بوتين اتصل بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، في 17 تموز/يوليو، عقب المحاولة الانقلابية»، مؤكدا أن «الزعيمين سيلتقيان في أقرب وقت ممكن، ومن المرجح أن يكون اللقاء خلال أول 10 أيام في أغسطس/آب المقبل».

وأكد أن «التاريخ المؤكد، ومكان انعقاد اللقاء، سيتم تأكيده عبر القنوات الدبلوماسية، وبذلك تستمر العلاقات بالعودة إلى طبيعتها، دون التأثر بالمحاولة الانقلابية»، على حد تعبيره.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة »فتح الله غولن» (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة »فتح الله غولن» الإرهابية - «غولن» يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف إثارة الشغب والبلبلة وارتكاب الجرائم واخيرا الإستحواذ على السلطة.

وبدأت بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، عقب إرسال الرئيس التركي، رسالة إلى نظيره الروسي، في 27 حزيران/ يونيو الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية العام الماضي، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.

وفي اليوم التالي جرى اتصال هاتفي بين الزعيمين، اتفقا فيه على إعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، وأوعز بوتين إلى حكومته برفع القيود المفروضة على التجارة والمنتجات التركية والرحلات الجوية.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

محاولة انقلاب فاشلة تركيا روسيا العلاقات التركية الروسية

مراسلات واعترافات تكشف علاقة «كولن» بانقلاب تركيا الفاشل

باعترافات المنفذين.. التفاصيل الكاملة لمحاولة اغتيال «أردوغان» ليلة الانقلاب الفاشل

«أردوغان» و«بوتين» سيلتقيان في روسيا الشهر المقبل

«نبوءة أردوغان»: كيف يجعل الانقلاب الفاشل الرئيس التركي أكثر قوة؟

روسيا تفرض حظرا «مؤقتا» على رحلات الطيران إلى تركيا

قرار روسي بمواصلة التعاون مع تركيا

ارتفاع ملحوظ في السياحة الروسية الوافدة إلى تركيا

«أردوغان» في سانت بطرسبورغ الثلاثاء لإعلان استئناف العلاقات مع «بوتين»

«أردوغان»: زيارتي إلى روسيا ميلاد جديد للعلاقات

السفير الروسي في أنقرة: «لافروف» يزور تركيا قريبا

وسائل إعلام تركية: «خلوصي أكار» يستقبل رئيس أركان الجيش الروسي غدا في أنقرة

تأجيل لقاء بين رئيسي الأركان التركي والروسي كان مقررا اليوم