وزادت التكهنات بشأن رد فعل منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) تجاه تهاوي الأسعار العالمية نحو الثلث منذ يونيو حزيران بعد دعوة فنزويلا لتعزيز التعاون فيما بين دول المنظمة وايضا مع دول من خارجها من بينها روسيا.

وقال رئيس فنزويلا «نيكولاس مادورو» إنه من المقرر عقد اجتماع عالمي خاص «قريبا جدا» في حين أعلنت روسيا ان رئيس شركة روسنفت العملاقة التابعة للدولة سيسافر إلى فيينا في 25 من نوفمبر تشرين الثاني لحضور مؤتمر بشأن سوق النفط قبل يومين فقط من اجتماع أوبك هناك.

وقال وزير الطاقة الروسي «ألكسندر نوفاك» يوم الثلاثاء بعد محادثاته مع وزير الخارجية الفنزويلي «رفاييل راميريز» اليوم السابق إن روسيا وفنزويلا ناقشتا إجراءات مشتركة لمواجهة تراجع أسعار النفط.

ولكن لا تزال تثور شكوك بشأن موقف السعودية أكبر المنتجين بين أعضاء أوبك. وأظهرت بيانات رسمية يوم الثلاثاء ارتفاع صادرات النفط السعودية حوالي 59 ألف برميل يوميا في سبتمبر/أيلول، بينما واصلت مصافي التكرير المحلية استهلاك كميات كبيرة من الخام.

وقد استقر مزيج برنت دون 79 دولارا للبرميل اليوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع صادرات الخام السعودية في سبتمبر أيلول بالرغم من مؤشرات على تخمة المعروض في السوق وانقسامات داخل أوبك بدا أنها تتنامى قبل اجتماع المنظمة الأسبوع المقبل.

وتتركز الأنظار على استجابة أوبك لانخفاض أسعار النفط بنحو الثلث تقريبا في الأشهر القليلة الماضية فيما يدعو بعض الأعضاء الصغار في أوبك إلى خفض الانتاج خلال الاجتماع الذي سيعقد يوم 27 نوفمبر تشرين الثاني في فيينا.

وقال «مايكل مكارتني» كبير محللي السوق لدى سي.ام.سي ماركتس في سيدني: «سيكون من الصعب الوصول إلى أي نوع من الاتفاق على خفض الانتاج، لا أعتقد أن السوق تصدق ذلك وحتى لو خرجت أوبك ببيان يقول إن الأعضاء سيخفضون الانتاج أظن أنه سيقابل بالكثير من التشكك»

وارتفع مزيج برنت ثمانية سنتات إلى 78.55 دولار للبرميل بحلول الساعة 0604 بتوقيت جرينتش وكان منخفضا 84 سنتا عند التسوية يوم الثلاثاء، بينما هبط الخام الامريكي 40 سنتا إلى 74.21 دولار بعد أن أغلق يوم الثلاثاء على هبوط 1.03 دولار.

مطالبة أوبك بخفض إنتاجها مليون برميل يوميا

بدوره، قال مندوب بلد من صغار المنتجين في منظمة أوبك‭‭ ‬‬يوم الثلاثاء إنه ينبغي لأوبك خفض إنتاجها النفطي ما يصل إلى مليون برميل يوميا (ب-ي) في اجتماعها الأسبوع القادم مع تعرض ميزانيات الدول المنتجة لضغوط من جراء هبوط أسعار النفط لأدنى مستوياتها في أربعة أعوام.

وكانت كلماته علامة أخرى على التأييد المتزايد في أوساط منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك لاتخاذ إجراء لكن السعودية أكثر أعضاء المنظمة نفوذا لم تفصح بعد هل تؤيد خفض الإنتاج أم لا.

وقال المندوب مستشهدا بإحصاءات أوبك نفسها أن انتاج أوبك الحالي من النفط سيؤدي إلى وفرة في المعروض في عام 2015 حينما يقل الطلب العالمي على خامات أوبك إلى ما بين 29.20 مليون برميل يوميا و29.5 مليون برميل يوميا.

وقال المندوب الذي طلب ألا ينشر اسمه «إننا ننتج نحو مليون برميل زيادة على ذلك وهو كثير." وأضاف قوله "على الأرجح خفض الإنتاج مليون برميل سيكون كافيا».

وكان ممثل ليبيا في أوبك الذي دعا إلى خفض لا يقل عن 500 ألف برميل يوميا في الإنتاج، المسؤول الآخر الوحيد في أوبك الذي أعلن عن رقم لحجم الخفض اللازم لإنتاج أوبك.

روسيا وفنزويلا ناقشتا سبل مواجهة تراجع أسعار النفط

في سياق متصل، قال وزير الطاقة الروسي «ألكسندر نوفاك» أمس الثلاثاء بعد محادثاته مع وزير الخارجية الفنزويلي «رفائيل راميريز» اليوم السابق إن روسيا وفنزويلا ناقشتا إجراءات مشتركة لمواجهة تراجع أسعار النفط.

وسئل «نوفاك» هل ناقش الوزيران تحركات مشتركة لمواجهة آثار هبوط أسعار النفط فقال للصحفيين «نعم توجد مبادرة من هذا القبيل. وناقشنا هذا الموضوع والآن ندرس هذه المقترحات في جانبنا».

وقال «نوفاك» إن اجتماعه القادم مع مسؤولين فنزويليين سيعقد في 25 من نوفمبر/تشرين الثاني وتوقع إجراء مناقشات أكثر تفصيلا في المسألة. ورفض الإدلاء بأي تفاصيل أخرى.

وجرت من قبل مفاتحات بين منظمة أوبك وروسيا لكنها لم تكن مثمرة.