أرسل مكتب وزارة النفط والمعادن بمحافظة مأرب اليمنية، بمذكرة رسمية إلى وزير النفط، بخصوص تسرب النفط في منطقة الكيلو 109، أكد فيها أن أنبوب النفط الرئيسي بالمحافظة يُسرب 1200 برميل يوميا بسبب التفجير الأخير له.
وأوضحت المذكرة أن الأنبوب الرابط بين منشأة صافر ورأس عيسى لا يزال يتسرب منه النفط الخام، منذ يوم 26 من الشهر الماضي عقب التفجير، لتشير المذكّرة إلى أن كمية النفط المتسربة حتى أمس السبت وصلت إلى 21600 برميل نفط خام.
وطالب مكتب وزارة النفط بمحافظة مأرب، وزير النفط بسرعة التواصل مع الجهات المختصة لتأمين وصول فريق الصيانة لإصلاح الأنبوب، موضحاً أن الفريق جاهز منذ تاريخ التفجير وبانتظار الجهات الأمنية لتأمين موقع التفجير.
جدير بالذكر أن اليمن كان قد خسر قرابة 6 مليون برميل من النفط بسبب الهجمات الإرهابية على الحقول. حيث صرح البنك المركزي في اليمن، في تقرير له الشهر الماضي، إن صادرات النفط اليمنية انخفضت مليارا و340 مليون دولار خلال الفترة من يناير/كانون الثاني، وحتى سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك بسبب الهجمات المتكررة على أنابيب النفط.
وأضاف البنك في تقريره أن انخفاض عائدات صادرات النفط بين شهري يناير/كانون الثاني، وحتى سبتمبر/أيلول في العام الجاري، بلغ 660 مليون دولار عن الفترة نفسها من عام 2013.
وأكد أن الهجمات على أنابيب النفط تسببت في انخفاض حصة الحكومة من الصادرات إلى 12.5 مليون برميل خلال التسعة الأشهر الأولى من 2014، بانخفاض كبير بلغ أكثر من 6 ملايين برميل عن العام الماضي.
كما نجم عن الهجمات وتراجع القدرات الانتاجية لعدد من الآبار، انخفاض الانتاج المخصص للاستهلاك المحلي إلى 14.5 مليون برميل، بتراجع بلغ 5.2 ملايين برميل عن عام 2013.
ولجأت الحكومة، بحسب التقرير، إلى تغطية عجز الاستهلاك المحلي باستيراد كميات كبيرة من المشتقات النفطية من الخارج، بأكثر من مليار و630 مليون دولار من يناير/كانون الثاني، وحتى سبتمبر/أيلول الماضي.
