بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء اليوم الأحد، في أبو ظبي، مع المسؤولين الإماراتيين ملف العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكد الجانبان تطوير التعاون الثنائي القائم بما يخدم المصالح الإستراتيجية للبلدين.
ووفق ما نقلته وسائل الإعلام الرسمية، فقد استقبل كل من نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» وولي عهد الإمارات الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» الرئيس المصري، الذي وصل إلى الإمارات في أول زيارة له إليها، كما تناول اللقاء أيضًا الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها الأزمة السورية والأوضاع في كل من ليبيا واليمن والعراق.
وبحث الجانبان خلال جلسة المحادثات، القضايا ذات الاهتمام المشترك والمستجدات والأوضاع الإقليمية والدولية ومجمل العلاقات بين البلدين، خاصة السياسية والاقتصادية والتنموية، وما تشهده هذه الجوانب من تطور سريع ونمو متواصل.
وأكدا الجانبان، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية «وام»، عزمهما على إضافة المزيد من الإنجازات والنجاحات إلى رصيد العلاقات التي تربط البلدين وضرورة وضع قواعد العمل المشترك في كل المجالات لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، واعتبار أمن البلدين أمنا مشتركا ومتضامنا.
أما على مستوى العلاقات الخارجية، أعرب الجانبان عن أملهما أن تتضافر الجهود الدولية وتسرع لمواجهة كافة التحديات التي تؤثر على السلم والأمن العالميين، خاصة انتشار العنف والتطرف و«الإرهاب»، بحسب الوكالة. مؤكدين على وقوف البلدين إلى جانب «احترام الشرعية الدولية لتحقيق الاستقرار والأمان على نحو يسهم في تعزيز المناخ الملائم لدفع عجلة التنمية في العالم والخروج بالمنطقة من الصراعات والقلاقل إلى آفاق التقدم والازدهار».
وكان الرئيس المصري قائد الانقلاب العسكري «عبدالفتاح السيسي» قد بحث أيضا والوفد الوزاري المرافق له سبل زيادة الاستثمارات الإماراتية في مصر خلال لقاء موسع تم عقده مع رجال أعمال إماراتيين.
يذكر أن «السيسي» كان قد قام أوائل الشهر الجاري بزيارة إلى الكويت، حيث التقى بحاكمها، الأمير «صباح الأحمد الجابر الصباح»، وذلك في أول زيارة رسمية له إلى الدولة الخليجية، وتناولت المباحثات بين الجانبين العلاقات الثنائية والعمل على تنميتها في كافة المجالات وتعزيز العمل العربي المشترك.
وتعد الإمارات والكويت والمملكة العربية السعودية أبرز الدول الداعمة لنظام «السيسي» العسكري اقتصادياً وسياسياً.