شن طيران «التحالف العربي» بقيادة المملكة العربية السعودية اليوم الأربعاء، سبع غارات جوية استهدفت قاعدة عسكرية جوية يسيطر عليها «الحوثيون» شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، حسب مصدر أمني.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: «إن طيران التحالف العربي شن صباح اليوم سبع غارات على قاعدة الديلمي الجوية بجوار مطار صنعاء الدولي شمالي العاصمة، دون أن يذكر ما إن سقط قتلى وجرحى جراء القصف».
من جهتهم، أفاد شهود عيان، أن انفجارات عنيفة هزت القاعدة العسكرية الجوية جراء القصف صاحبها إطلاق مكثف للمضادات الجوية من قبل مسلحي «الحوثي».
وأشاروا إلى أنهم شاهدوا أعمدة الدخان وهي تتصاعد بشكل كثيف مع اشتعال النيران من مواقع داخل القاعدة العسكرية.
ولم يتسن التأكد مما ذكرته المصادر من مصدر مستقل، كما لم يتسن الحصول على تعليق من «الحوثيين» حول الموضوع.
ومنذ حوالي خمسة أشهر تواصل قوات التحالف، شن غارات جوية على مواقع مسلحي «الحوثي» وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى.
في هذه الأثناء، قصفت ميليشيات «الحوثيين»، في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، عدة أحياء سكنية خاضعة لسيطرة «المقاومة الشعبية» الموالية للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» في مدينة تعز جنوب غربي اليمن، حسب سكان محليين.
وأفاد السكان أن مسلحي «الحوثي» شنوا بالقذائف المدفعية قصفا عشوائيا عنيفا على عدة أحياء سكنية في مدينة تعز عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، مشيرين إلى أن من بين الأحياء التي تم قصفها الروضة، والموشكي، والثورة.
وأضافوا أن عدة منازل تضررت جراء القصف العشوائي لـ«الحوثيين»، دون أن يعرف على الفور فيما إذا سقط ضحايا.
ويأتي القصف «الحوثي»، بعد ساعات من إعلان «رشاد الشرعبي»، المتحدث باسم «المقاومة الشعبية»، أن مقاتليهم تمكنوا من تطهير منطقة ثعبات، جنوب حي المستشفى العسكري في مدينة تعز، وتقدمت إلى مدرسة عقبة بن نافع.
وأضاف «الشرعبي»، في بيان نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس الثلاثاء، أن عمليات التطهير، أسفرت عن مقتل 15 «حوثيا»، وإصابة 24 آخرين بجروح، مقابل مقتل اثنين من المقاومة، وإصابة 14 آخرين.
وذكر «الشرعبي» أن «الحوثيين» قصفوا بمدافع الهاون أحياء سكنية، خاضعة لسيطرة المقاومة، ما أسفر عن مقتل مدني، وإصابة 5 آخرين بجروح.
وكان «الحوثيون» قد بدؤوا بإرسال تعزيزات عسكرية لمساندة مقاتليهم في تعز، التي تم دحرهم من معظم مناطقها مؤخرا من قبل المقاومة، قادمة من صنعاء وذمار، وقاموا بنصب نقاط أمنية لتأمين قوافلهم العسكرية.